"الطاقة الذرية" تكشف انتهاكا إيرانيا جديدا للاتفاق النووي
كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية النقاب، عن اعتزام إيران تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نطنز النووية، في انتهاك جديد للاتفاق النووي.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية للدول الأعضاء في تقرير حصلت عليه رويترز، إن إيران أبلغت لجنة المفتشين التابعة للأمم المتحدة أنها تعتزم تركيب ثلاث مجموعات إضافية من أجهزة الطرد المركزي من طراز آي.آر-2 إم المتطور في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وكتبت الوكالة في تقريرها "أخطرت إيران الوكالة أن الشركة المشغلة لمحطة تخصيب الوقود في نطنز تعتزم بدء تركيب ثلاث مجموعات من أجهزة الطرد المركزي آي.آر-2 إم في المحطة"، مشيرة إلى أنها ستضاف إلى أحد الأجهزة من الطراز نفسه مستخدم بالفعل في التخصيب هناك.
وينص الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية على أن طهران يمكنها استخدام أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول آي.آر-1 فحسب، وهي أقل كفاءة، في المحطة الموجودة تحت الأرض، وأن هذه هي الأجهزة الوحيدة التي يمكن لإيران استخدامها لتخصيب اليورانيوم.
وفي وقت سابق الجمعة، رسم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، خطا أحمر خاصا بملف إيران النووي، مؤكدا أن واشنطن لن تتهاون في التعامل مع النووي الإيراني.
وقال بايدن، خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" "لا يمكننا السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، ترامب انسحب من الاتفاق النووي، لكن هذا الانسحاب زاد من قدرة الإيرانيين على امتلاك مواد نووية.
وأضاف بايدن: "أعتقد أن كل هذه الأشياء ستكون صعبة للغاية، لكنني أعرف شيئًا واحدًا: لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا، ولهذا السبب علينا أن نكون جزءًا من مجموعة أكبر".
والأربعاء الماضي، اشترط بايدن، على إيران احترام القيود المفروضة على برنامجها النووي في الاتفاق الدولي المبرم في 2015، كشرط لعودة واشنطن للاتفاق النووي.
ومن جانبه، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أن العودة إلى الاتفاق حول النووي الإيراني لم تعد كافية حالياً، مشيراً إلى أنه ينبغي توسيع النصّ ليشمل البرامج البالستية الإيرانية.
وأضاف ماس ،الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، الجمعة، "لدينا توقعات واضحة من جانب إيران، لا أسلحة نووية لكن أيضاً لا برنامج صواريخ بالستية يهدد كل المنطقة".
وتابع خلال مقابلة مع مجلة "دير شبيجل"، إن "العودة إلى الاتفاق الحالي لن تكفي"، رداً على احتمال إعادة تحريك هذا الملف بعد تسلم الرئيس الديموقراطي المنتخب جو بايدن مهامه كرئيس للولايات المتحدة.
وأوضح "ينبغي أن يكون هناك نوع من اتفاق نووي مع إضافات، وهو أمر يصب في مصلحتنا أيضاً".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، أن إيران تبني محطة نووية لتجميع أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز