الأقمار الصناعية تفضح إيران.. أعمال إنشاءات بـ"فوردو" النووية
كشفت صور للأقمار الصناعية عن بدء إيران عمليات إنشاءات بمنشأة "فوردو" النووية وسط توترات مع الولايات المتحدة.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الجمعة، فإن إيران لم تقر صراحة القيام ببدء إنشاءات بالمنشأة النووية الموجودة تحت الأرض.
ونقلت الوكالة عن جيفري لويس، الخبير بمركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار بمعهد ميدلبري للدراسات الدولية، أن "أي تغييرات بهذا الموقع سيتم مراقبتها بحذر باعتبارها مؤشرا على الاتجاه الذي يسير إليه البرنامج النووي الإيراني".
وبدأت أعمال الإنشاءات بمنشأة فوردو نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها "أسوشيتد برس" من شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأمريكية، أن الإنشاءات تتم بالركن الشمالي الغربي من الموقع، قرب مدينة قم على بعد نحو 90 كيلومترًا من جنوب غرب طهران.
وأظهرت صور للأقمار الصناعية تعود إلى 11 ديسمبر/كانون الأول ما يبدو أنه أساسات لبناء له عشرات الأعمدة، ويمكن استخدام مثل تلك العمدان في البناء لدعم المباني بالمناطق المعرضة للزلازل.
وفوردو هي قرية في محافظة قم الإيرانية، وفي سبتمبر/أيلول 2009، تم الكشف عن أن إيران لديها محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم قرب هذه القرية.
وهي إحدى أهم محطات التخصيب الإيراني، وتم بناؤها سرا في 2006، تحت عمق 80 مترا أسفل هرم جبلي غني بصخور صلبة لحمايتها من أي هجوم لكن المخابرات الغربية كشفت في عام 2009 عن وجودها.
وفي حين يظل الغرض من البناء غير واضح، فإن أي عمل بمنشأة فوردر سيثير على الأرجح توترات في الأيام الأخيرة لإدارة دونالد ترامب قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
والجمعة الماضية، أدانت الولايات المتحدة قرار البرلمان الإيراني زيادة تخصيب اليورانيوم، مؤكدة أنه يهدف لتهديد المجتمع الدولي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إن "قرار مجلس صيانة الدستور في إيران رفع تخصيب اليورانيوم يهدف لترويع المجتمع الدولي".
وأضاف في تغريدة عبر "تويتر" أن "إيران لم تقدم أي مبرر تقني لسبب حاجتها إلى التحرك بسرعة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى، والمجتمع الدولي لا يجب أن يكافئ إيران على تصرفاتها الخادعة فيما يخص القضية النووية".
وأكد بومبيو أن "تقليص تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشكل تصعيدا خطيرا يقرب طهران من امتلاك سلاح نووي".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت النقاب مؤخرا، عن اعتزام إيران تركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نطنز النووية، في انتهاك جديد للاتفاق النووي.
كما أكد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أن واشنطن لن تتهاون في التعامل مع النووي الإيراني.
وقال بايدن، خلال مقابلة مع شبكة سي إن إن، "لا يمكننا السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية".
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA==
جزيرة ام اند امز