الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.. حماية للوحدة ودعم للاقتصاد
حظي حل الرباط بشأن قضية الحكم الذاتي بالصحراء المغربية على دعم دولي، لتأكيده على حماية وحدة البلاد، والمساهمة في الازدهار الاقتصادي بالمنطقة والقارة.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد عن بُعد عبر تقنية الفيديو، بمُشاركة 30 دولة من مختلف مناطق العالم، برئاسة ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، وديفيد شينكر مُساعد وزير الخارجية الأمريكي، لدعم حل الحكم الذاتي بالصحراء المغربية.
وقال بوريطة، خلال المؤتمر، إن "الاجتماع والحضور الكبير الذي حضي به يرسل إشارة إلى كل الدول بأن الاستقرار والسلام هما الخيران المنشودان".
وأوضح أنه "في الوقت الذي نتحدث فيه عن الصحراء المغربية وما تشهده من تحولات سريعة وتقدم، فإن زخما جديدا بزغ، وذلك لمصلحة وضع حد لهذا النزاع بناء على اقتراح المغرب للحكم الذاتي".
- الصحراء المغربية.. احتفالات حاشدة بالاعتراف الأمريكي
- الصحراء المغربية.. "العين الإخبارية" تنشر نص الاعتراف الأمريكي
وأضاف أن "أمد النزاع طال حول الصحراء المغربية وحان الوقت لتسويته تمامًا"، لافتا إلى "وجود 17 قرارًا في مجلس الأمن تدعم فكرة الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي".
وتابع قائلا: "نظرا إلى التطورات الأخيرة واعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمغربية الصحراء، وكذلك قراره بفتح قنصلية بمدينة الداخلة، هو إعلان لم يأت من فراغ وإنما الإدارات الأمريكية المتتالية دعمت الحكم الذاتي وهذه المبادرة، باعتباره يهدف إلى حماية وحدة أراضي المغرب".
وأكد بوريطة أن "دعم هذا الحل مترجم من قبل قرارات أكثر من عشرين دولة للآن لفتح قنصلية عامة في مدينتي العيون والداخلة".
وأعلن بوريطة أن "عددا من للشركاء وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وعددا من الدول الأخرى قد أدخلت الصحراء المغربية ضمن الخريطة المغربية العامة".
وعبر عن رفض المغرب لـ"مفهوم الانفصالية"، مؤكدا أنه "ضد القانون الدولي ويهدد وحدة واستقرار المنطقة".
وأوضح أن "العاهل المغربي الملك محمد السادس أكد التزام البلاد بالمسار السياسي للصحراء المغربية".
وشدد على أن "الحكم الذاتي بالصحراء المغربية يمهد لاندماج اقتصادي وازدهار شامل بأفريقيا".
وتابع قائلا: "الحكم الذاتي جاء استجابة لنداء العديد من أطراف المجتمع الدولي ومجلس الأمن من أجل تجاوز المأزق والباب المسدود لهذا النزاع".
وأكد أنه "ليس مجرد مفهوم فكري إنما مشروع بناء وهو يمضي قدما، فالانتخابات الديمقراطية لممثلي السكان الصحراويين سمحت للمنتخبين بأن يديروا بشكل يومي قضايا وشؤون المنطقة، ومن جانب آخر فإن نموذج التطور الجديد للأقاليم الجنوبية ومسألة الجهوية جعلت الكثير من الأمور تتحقق على أرض الواقع ومهدت للحكم الذاتي في الصحراء ".
بدوره، أكد الدكتور عبداللطيف الزياني وزير خارجية البحرين، في كلمته خلال المؤتمر، أن بلاده تدعم حل نزاع الصحراء المغربية، لأنه "سينعكس على المنطقة بأكملها ويحقق الازدهار في القارة الأفريقية".
وأضاف الزياني: "واثقون من أن مبادرة الحكم الذاتي ستلعب دورًا مهمًا في تحقيق الاستقرار".
وتابع: "تؤكد بلادنا موقفها في الاعتراف بمغربية الصحراء وسيادة المغرب على كامل أراضيه"، معربا عن ترحيبه باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
وأشار إلى أن "المغرب له الخيار الأكثر استدامة القائم على الحكم الذاتي وهو القادر على الصمود".
ومن جانبه، شدد ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي، على أن "الحكم الذاتي هو الحل الوحيد الدائم والمستدام والعادل بخصوص النزاع المفتعل في الصحراء المغربية".
وأوضح شينكر أن "خيار الحكم الذاتي، يظل هو الخيار الواقعي، والوحيد الذي يمكنه أن يكون مستداما".
ولفت إلى أن "المحادثات والمفاوضات هي التي يمكن أن تترجم إلى الواقع، خاصة أن المحادثات السابقة لم تفض إلى شيء".
وأشار إلى أن "المقترح الذي قدمه المغرب سيفيد كل الأطراف ولذلك نريد أن نعبر عن انخراطنا مع المغرب وكل الأطراف المعنية من أجل أن يكون هناك طريقة بناءة للمضي قدماً".
ونقل شينكر عن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو دعمه الكبير للاجتماع الوزاري الرفيع، وانتظاره مخرجاته.
وشدد على أن "حضور هذا العدد الكبير من الدول هو إشارة إلى حكمة هذا المخطط وفرص نجاحه".
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز