بايدن يرشح "عالم وراثة" لمنصب تركه ترامب فارغا 18 شهرا
قرر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، اختيار عالم الوراثة إريك لاندر ليكون مستشارا علميًا للبيت الأبيض، وهو المنصب الذي تركه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب شاغرًا لمدة 18 شهرا.
وقال بايدن، إن الفريق العلمي في الإدارة الجديدة سيتعامل مع ملفات جائحة كورونا والأزمة المناخية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن بايدن أكد أنه سيرتقي بدور العلم في حكومته في إطار سعيه لما وصفه بـ "تحديث وتنشيط الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا".
وأشارت الصحيفة إلى أن لاندر هو عالم في الوراثة والرياضيات وأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو أيضًا مدير مؤسس لمعهد برود التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد، ويرشحه بايدن لمنصب مدير مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا، وأيضًا لمنصب المستشار العلمي للبيت الأبيض.
ورأت الصحيفة أن التعيين يشير إلى تحول جذري لدور العلم في إدارة ترامب، حيث ترك ترامب منصب المستشار العلمي فارغًا لمدة 18 شهرا، بينما تجاهلت إدارته بشكل روتيني توجيهات العلماء الحكوميين بشأن قضايا مثل جائحة فيروس كورونا والتلوث الكيميائي وتغير المناخ.
وفي وقت سابق اليوم، رشح بايدن الدبلوماسية المخضرمة في الشؤون الخارجية ويندي شيرمان، التي كانت عضوا رئيسيا في فريق المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، لشغل ثاني أعلى منصب في وزارة الخارجية.
كما رشح بايدن فيكتوريا نولاند، التي كانت أكبر دبلوماسي أمريكي في أوروبا، وسفيرة لدى حلف شمال الأطلسي ومتحدثة باسم وزارة الخارجية، لمنصب وكيل الوزارة للشؤون السياسية، وهو فعليا ثالث أعلى منصب دبلوماسي أمريكي.
رشح بايدن كذلك أحد مستشاريه للسياسة الخارجية منذ فترة طويلة، وهو برايان ماكيون، لمنصب نائب وزير الخارجية للإدارة والموارد، ورشح الدبلوماسية بوني جنكينز لشغل منصب وكيل الوزارة لشؤون مراقبة التسلح والأمن الدولي.
ورشح الرئيس المنتخب أيضا الدبلوماسية، إيزرا زيا، لمنصب وكيل الوزارة لشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وستعقد لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جلسة الثلاثاء المقبل لتعيين أنتوني بلينكن، مرشح بايدن لمنصب وزير الخارجية.
والخميس الماضي، قالت صحيفة "بوليتكو" إن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، سيعين نائب وزير الدفاع الحالي ديفيد نوركويست في منصب وزير الدفاع مؤقتاً.
ويسابق بايدن الزمن لتشكيل إدارته الجديدة، حيث تحدثت تقارير إعلامية سابقة عن أن بايدن، الذي شغل سابقا منصب نائب الرئيس في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، يهدف إلى بناء واحدة من أكثر الإدارات تنوعا في تاريخ الرئاسة مع إقامة روابط بين الحزبين تقوم على التعاون أكثر من الندية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن بايدن ناقش التعيينات في المناصب الحاسمة، بما في ذلك التعيينات الوزارية التي سيتم تأكيدها في مجلس الشيوخ الأمريكي، لمعالجة أزمات البلاد المتعددة خلال أيامه المحتملة الأولى في المنصب يناير المقبل.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز