أجواء اقتحام الكونجرس تخيم على استعدادات تنصيب بايدن
اقتحام مبنى الكونجرس الأمريكي خلال جلسة المصادقة على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، يلقي بظلاله على حفل التنصيب المقرر 20 يناير الجاري.
وكلفت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، جنرالاً متقاعداً لمراجعة تدابير الأمن في الكابيتول عقب اقتحامه، مشددة على حماية كل من أدى القسم لحماية الدستور.
وقالت بيلوسي خلال تصريحات، الجمعة، إن الشرطة فعلت كل ما بوسعها لحماية الديمقراطية أثناء اقتحام مبنى الكونجرس.
وأضافت المسؤولة الديموقراطية، "يجب أن نخضع كامل المركّب إلى التدقيق في ضوء ما حدث، ومع اقتراب التنصيب"، في إشارة إلى أداء جو بايدن اليمين الأربعاء المقبل أمام الكابيتول ليصير الرئيس الأمريكي السادس والأربعين.
وأضافت "لذلك طلبت من الجنرال المتقاعد راسل هونوري، أن يشرف على مراجعة فورية للبنية التحتية الأمنية والعمليات المشتركة بين الوكالات والتحكم والسيطرة"، ووصفت الرجل بأنه "قيادي محترم له خبرة في التعامل مع الأزمات".
ومن جانبه، أكد عمدة العاصمة الأمريكية واشنطن، موريل باوزر، أن هناك عددا من الجهات التي تشارك في تأمين حفل تنصيب الرئيس المنتخب.
وطالبت في وقت سابق من السلطات الفيدرالية إلغاء جميع تصاريح التجمعات العامة في العاصمة إلى ما بعد حفل التنصيب الرئاسي.
وبدوره، شدد المتحدث باسم الخدمة السرية لحفل تنصيب جو بايدن على أن الخدمة السرية هي الوكالة الرائدة لتأمين حفل التنصيب، ولن نسمح بتكرار ما حدث الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول.
وألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض على أكثر من 100 شخص على خلفية اقتحام مبنى الكونجرس من جانب أنصار الرئيس دونالد ترامب.
وقال مدير المكتب كريس وراي، إن الحرس الوطني سيتولى جميع المهمات الأمنية في مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وأضاف "نرصد عددا هائلا من الأقاويل المتداولة عبر الإنترنت حول تهديدات أمنية يوم تنصيب الرئيس المنتخب".
من جانبها قررت السلطات الأمريكية تشديد إجراءاتها لتأمين مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، وأعلنت شرطة الكونجرس إغلاق مجمع الكابيتول أمام الزيارات الجماهيرية حتى إشعار آخر لتأمين مراسم التنصيب.