بالصور والفيديو.. العالم يستعد لاستقبال أطول وأعمق أنفاقه
العالم يترقب تدشين أطول وأعمق نفق للسكك الحديدية مطلع الشهر المقبل، وهو إنجاز تم تنفيذه في سويسرا على مدى 17 عامًا.. تعرف عليه
يترقب العالم بشغف إزاحة الستار عن أطول وأعمق نفق للسكك الحديدية، مطلع الشهر المقبل، وهو الإنجاز الهندسي الذي تم تنفيذه على مدى 17 عامًا في سويسرا، ومن شأنه أن يُخفّض زمن الرحلات في أوروبا.
ومن المقرر أن يشهد اليوم الأول في شهر يونيو/ حزيران 2016 الافتتاح الرسمي لنفق "جوتهارد" الضخم، الذي يُصنّف ضمن أهم الروابط الحديدية التي تخترق جبال الألب في سويسرا، كما أنه الأطول في العالم بمسافة 57.1 كيلومتر، متجاوزا بذلك نفق "سيكان" في اليابان، والذين كان يُعد سابقًا أطول نفق في العالم بطول 53.6 كيلومتر.
وتم حفر "جوتهارد" السويسري الفريد على مدى 17عامًا، بدءًا من عام 1999، بتكلفة وصلت إلى 12 مليار دولار، ويصل عمق النفق إلى 7500 قدم، وفقًا لشبكة "إن بي سي" الإخبارية الأمريكية.
وقبل أيام من افتتاحه، قام خبراء بإجراء الاختبارات على النفق، الذي يربط بين منطقتي إرستفيلد شمال البلاد وبوديو جنوب البلاد، وكذلك يربط شبكة القطارات الأوروبية السريعة، ومن المتوقع أن يُسهم النفق في تقليل مدة السفر في هذه النطاقات لأكثر من ساعة كاملة.
وأفادت "إن بي سي" بأنه من المقرر أن يحضر كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الحفل الضخم الذي يُقام في مطلع يونيو/ حزيران بسويسرا لتدشين النفق، إلى جانب برلمانيين سويسريين وأجانب ووزراء وممثلين عن هيئات دولية.
وأفادت وكالة "أسوشيتدبرس" للأنباء بأن فكرة النفق طُرحت للمرة الأولى عام 1947، بمقترح من المهندس السويسري إدوارد جرونر، لكن العمل لم يبدأ في النفق قبل عام 1999، وذلك بعد سلسلة من الاستفتاءات العامة التي أجريت خلال تسعينيات القرن العشرين.
ويُعد هذا النفق جزءًا من مشروع ضخم لاستخدام القطارات في نقل السلع، بدلاً من استخدام الطرق السريعة، وذلك لتجنب الأضرار التي تسببها الشاحنات الضخمة التي تستخدم الطرق المارّة عبر جبال الألب.
واستخدم المهندسون جهاز حفر عملاقًا لحفر هذه المسافة الطويلة من الصخور في جبال الألب، وأسفرت عمليات الحفر عن استخراج أكثر من 28 مليون طن من الصخور، بحسب ما أوردته قناة "الجزيرة" الفضائية، وبعد ذلك، بدأت عملية مد خطوط السكك الحديدية وأعمال الكهرباء والاتصالات وأنظمة الأمان، وهي مرحلة استغرقت 4 سنوات تقريبًا.
ومنذ أكتوبر/تشرين أول الماضي يقوم الخبراء باختبار النفق عبر قيادة القطارات به بسرعة تبلغ 275 كيلومترًا في الساعة.
وعلى مدى سنوات، تحدى مئات العمال درجات حرارة استوائية تحت الأرض لإكمال أشغال حفر النفق السويسري، الذي يشتمل على أنبوبين يُتيحان السير في اتجاه واحد، ويرتبطان بمنافذ الهروب في حالات الطوارئ التي تتواجد كل 325 مترًا.
ولجعل قبو النفق منيعًا ضد أي تسرب للمياه، تمت تغطيته بغلافٍ واقٍ يسمح للمياه بالتدفق إلى الأسفل داخل الجدران، قبل أن تُنقل إلى الخارج عبر أنابيب تم تثبيتها تحت المسارات، وفقًا لموقع "سويس إنفو" السويسري.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg جزيرة ام اند امز