الحريري عن اغتيال لقمان سليم: "الشجب" لم يعد كافيا ويجب كشف المجرمين
قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، إن الشجب لم يعد كافيا كرد فعل على اغتيال المعارض اللبناني لقمان سليم، مطالبا بضرورة الكشف عن المجرمين.
وقال الحريري في تغريدة على تويتر، إن اغتيال سليم "لا ينفصل عن سياق اغتيالات من سبقه"، في إشارة إلى الاغتيالات السابقة التي طالت معارضين لحزب الله من فريق ما كان يعرف بـ"14 آذار"، حيث كانت البداية مع رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في عام 2005، الذي اتهم باغتياله قيادي في حزب الله.
وشدد رئيس الوزراء اللبناني المكلف على أن "لقمان سليم شهيد جديد على درب حرية وديمقراطية لبنان"، مضيفا "سليم كان واضحاً أكثر من الجميع في تحديد جهة الخطر على الوطن، والمطلوب كشف المجرمين لوقف آلة القتل".
من جهته، اتهم مصطفى علوش، نائب رئيس تيار المستقبل الذي يرأسه الحريري، بشكل مباشر حزب الله باغتيال سليم.
وقال في حديث تلفزيوني: "لقمان سليم شخصية مميزة مقاوم من الدرجة الأولى، وكانت جرأته ووضوح الرؤية لديه مخيفة، وهو مجاهر بخصومته الواضحة لحزب الله، واتهامه بتخريب لبنان".
وأضاف علوش: "أتهم حزب الله باغتيال لقمان ،سليم وهذه المنظومة المسؤول عنها هو الحرس الثوري، وهذه رسالة للشيعة كي لا يفكّر أحد منهم بالذهاب الى المعارضة".
وصباح اليوم تم العثور على جثة لقمان سليم في سيارته بين قريتي العدوسية وتفاحتا في الجنوب، حيث سيطرة حزب الله، في منطقة قريبة من الأوتوستراد، مع آثار طلقتين في سيارته كانتا كافيتين لإنهاء حياته.
وكانت شقيقته رشا الأمير، قد أبلغت في تغريدة لها على حسابها الرسمي في "تويتر"، عن اختفاء أخيها قائلة: "شقيقي لقمان سليم غادر نيحا الجنوب من ٦ ساعات عائدا إلى بيروت وهو لم يعد بعد، هاتفه لا يردّ، لا أثر له في المستشفيات، من يعرف عنه ليتواصل معي مشكورا".