مرصد الإفتاء المصري يحذر من دعوات منع بناء المساجد في ألمانيا
مرصد (الإسلاموفوبيا)، التابع لدار الإفتاء المصرية يحذر من دعوات اليمين المتطرف التي تتضمن منع بناء المساجد في ألمانيا
حذَّر مرصد (الإسلاموفوبيا)، التابع لدار الإفتاء المصرية من بدء (حزب البديل من أجل ألمانيا) "اليميني المتطرف" من تنفيذ برنامجه المعادى للإسلام، والذي يتضمن منع بناء المساجد في ألمانيا؛ حيث حاول هذا الحزب، في أول اختبار رئيسي له، تطبيق برنامجه المعادي "لأسلمة ألمانيا"- حسب تعبيره - وذلك بمعارضته خطط بناء أول مسجد في مدينة (إيرفورت) التاريخية، عاصمة ولاية (تورينجن) في شرق ألمانيا.
وأضاف المرصد - في بيان اليوم الثلاثاء - أن زعيم حزب (البديل من أجل ألمانيا) بيورن هوكي قال - خلال تظاهرة احتجاجية لمناصري الحزب في ولاية (تورينجن) - إن هذا المشروع هو "جزء من مشروع بعيد المدى للاستيلاء على الأراضي من قبل المسلمين"، رافعًا شعار "أرضنا، ثقافتنا، قرارنا".
وتابع المرصد أن حزب (البديل من أجل ألمانيا) سيعرض مشروع قرار يتضمن حزمة من الإجراءات أمام برلمان الولاية لمنع بناء المساجد في المستقبل من دون استفتاء شعبي، لكن من غير المرجح أن يمر هذا المشروع، فهو لا يملك سوى 8 نواب في ولاية (تورينجن)، وسيكون من الصعب كسب تأييد الأحزاب الأخرى لفرض الحظر.
وكان المرصد قد حذر - في بيان سابق - من تزايد شعبية حزب (البديل المعادي للإسلام في ألمانيا)؛ حيث أظهر استطلاع للرأي أن 60 بالمائة من سكان ألمانيا يوافقون على تصريحات حزب البديل الألماني المعادي للإسلام بخصوص أنه "لا مكان للإسلام في ألمانيا".
وأشار المرصد إلى أن هذا الحزب اعتمد برنامجه السياسي المعادي للإسلام في مؤتمره العام الأخير، وأعلن فيه أن "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"، ومن بين الخطوات التي يرغب الحزب في اتخاذها منع بناء المساجد.
ودعا المرصد، المؤسسات الإسلامية داخل ألمانيا إلى استخدام كل الأدوات القانونية والإعلامية لمواجهة حملة الكراهية التي يشنها حزب (البديل) الألماني ضد الإسلام والمسلمين برفع دعاوى ضده أمام المحاكم الألمانية؛ لأن برنامجه السياسي يتضمن تحريضًا واضحًا ومباشرًا ضد الإسلام والمسلمين وهو ما يعد جريمة كراهية مكتملة الأركان.
aXA6IDE4LjIyNC43My4xNTcg جزيرة ام اند امز