"العداء للإسلام".. سلاح اليمين المتطرف للفوز في انتخابات ألمانيا
خبراء اختلفوا في تقييم الاستجابه المجتمعية لهذا التوجه
خبراء ذهبوا إلى أن حزب "البديل لألمانيا" اليميني الشعبوي، سيعتمد "عداء الإسلام" كسلاح انتخابي، للفوز في الانتخابات التشريعية
في أعقاب النصر الانتخابي لليمين المتطرف في النمسا، يستعد حزب "البديل لألمانيا" اليميني الشعبوي في نهاية الاسبوع لعقد مؤتمره حيث ينوي، متناسيا أزمة اليورو أو تدفق اللاجئين، اعتماد انتقاد الإسلام محركه الانتخابي الجديد، للفوز في الانتخابات التشريعية بالعام المقبل.
وأنشئ حزب "البديل لألمانيا" في ربيع 2013 وبات ممثلا في البرلمان الأوروبي ونصف البرلمانات المحلية في البلاد، وأطلق قياداته سلسلة تصريحات أخيرة اعتبرت الإسلام "غير متوافق مع الدستور"، ووصفوه بأنه "أيديولوجية سياسية" و"أكبر خطر على الديموقراطية والحرية".
كما تقدموا بأكثر من مذكرة للتصويت في البرلمان، من بينها منع المآذن والآذان ووصفوه بـ"رموز الهيمنة الإسلامية"، والحجاب الذي يشكل في رأيهم "علامة سياسية دينية على خضوع المسلمات للرجال".
وبينما يستعد الحزب لعقد مؤتمره يومي السبت والأحد في شتوتغارت (جنوب غرب)، قالت مجلة "در شبيغل" الأسبوعية إنه "حزب احتجاجي يبحث عن موضوع احتجاج"، حيث من المتوقع أن يستغل الاستياء من سياسة استقبال المهاجرين التي اعتمدتها المستشارة أنجيلا ميركل.
لكن جرمان مارشال فاند" الخبير في حركات اليمين الشعبوية، يقلل من إمكانية نجاح الحزب في ذلك، وقال: "في ألمانيا حيث البطالة ضعيفة والثقة في الحكومة أعلى من الدول الأخرى، لا يمكن للحزب اليميني المتطرف الازدهار من خلال استغلال (استياء معمم).
وعكس الرأي السابق، ترى المحللة السياسية نيلي ويسمان، أنه مع أربعة ملايين مسلم في ألمانيا، ثم وصول مليون طالب لجوء في العام الفائت أغلبيتهم من بلدان مسلمة، فإن الخطاب المناهض للإسلام "قادر بسهولة على حمل البديل لألمانيا" إلى انتخابات 2017 التشريعية.
وأظهرت دراسة واسعة النطاق لمؤسسة بيرتلسمان أن 57% من الألمان يعتبرون الإسلام "تهديدا" و61% يرون أنه "غير متوافق مع العالم الغربي"، وهو تحذير "لا يمكن تجاهله" بحسب ويسمان.