مسؤول سوداني لـ"العين الإخبارية": نتطلع لدور أفريقي لاحتواء الخلاف مع إثيوبيا
أعلن عضو مجلس شركاء الفترة الانتقالية بالسودان، جمال إدريس تطلع بلاده لوساطة الاتحاد الأفريقي من أجل احتواء التوتر الحدودي مع إثيوبيا.
وقال إدريس في حوار مع "العين الإخبارية" ينشر كاملا في وقت لاحق إن "السودان يرغب في حل مشكلة الحدود مع إثيوبيا بالسبل السياسية، ولا يريد الدخول في حرب معها مطلقاً".
وأكد عدم وجود نزاع أصلاً مع إثيوبيا، موضحا "الحدود محسومة بموجب اتفاقية 1902 المبرمة بين المستعمر البريطاني للسودان والملك الإثيوبي دونيك".
ودعا المسؤول السوداني إثيوبيا لـ"الجلوس ووضع العلامات الحدودية بشكل نهائي والاتفاق لاحقاً على قوات مشتركة لتأمين المنطقة".
وقال إدريس إن انتشار القوات المسلحة شرقاً محل إجماع في السودان حكومة وشعباً، لأنها قامت بدورها الدستوري والسيادي في حماية أراضي الوطن.
ومؤخرا، نشبت توترات بين السودان وإثيوبيا عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراض زراعية شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمان.
وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.
وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين.
وخلال الأسابيع الماضية، انخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما في الخلاف الحدودي والذي تخللته اشتباكات دامية.
aXA6IDQ0LjIyMi4xMzQuMjUwIA== جزيرة ام اند امز