سياسة
"إيجاد" وسلام "جنوب السودان".. تقدم تثقله "الترتيبات الأمنية"
رغم التقدم الذي أحرزته أطراف السلام بدولة جنوب السودان، فإن اتفاق الترتيبات الأمنية لا يزال يكابد من أجل التفعيل.
الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيجاد) اعتبرت أن الحكومة والمعارضة المسلحة بالبلاد أحرزت تقدما في تنفيذ بعض البنود الخاصة بتقسيم السلطة، إلا أن اتفاق الترتيبات الأمنية لم يشهد أي تقدم ملحوظ في 2020.
وقال إسماعيل وايس، المبعوث الخاص لـ"إيجاد" إلى دولة جنوب السودان، في بيان له بمناسبة مرور عام على تنفيذ اتفاق السلام: "لقد حدث بعض التقدم في الملفات الخاصة بنظام الحكم وتقاسم السلطة خلال العام السابق".
وأوضح أنه جرى تشكيل مؤسسة الرئاسة وتعيين حكام الولايات ونوابهم، بجانب تعيين رؤساء المناطق الإدارية الخاصة الثلاث، رغم ظروف جائحة كورونا.
ومستدركا: "ولكن على صعيد اتفاق الترتيبات الأمنية، لم يحدث أي تقدم يذكر خلال العام المنصرم".
ويأتي بيان وايس بمناسبة مرور عام على بداية الفترة الانتقالية بـ"جنوب السودان"، وتعيين نواب الرئيس الخمسة بمن فيهم زعيم المعارضة المسلحة ريك مشار.
وأشار مبعوث "إيجاد" إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار استطاع أن يصمد في بعض المناطق طوال العام الماضي، وهو ما شجع على تنفيذ الجوانب الخاصة بالحكم وتقاسم السلطة على مستوى المركز والولايات.
وتابع: "رغم التقدم الذي أحرزته الأطراف خلال السنة الأولى من عمر الفترة الانتقالية، فإن هناك بعض البنود لا تزال عالقة، خاصة تلك المتعلقة بتكوين البرلمان القومي واستكمال إعلان حكومات الولايات، إلى جانب تخريج القوات المشتركة (الحكومة والمعارضة) بحسب نصوص اتفاق الترتيبات الأمنية المتضمن في اتفاق السلام".
وفي بيانه، أشاد وايس بالجهود التي تبذلها حكومة دولة جنوب السودان في التوسط لحل بعض النزاعات على المستوى الإقليمي، وذلك من خلال رعايتها لمباحثات سلام السودان، إضافة إلى التوسط بين الجارة الشمالية وإثيوبيا لتقريب وجهات النظر في النزاع الحدودي بينهما.
وأضاف بالقول: “تعترف إيجاد وتقدر المساهمة الكبيرة التي يقدمها جنوب السودان لتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، من خلال الاستضافة الناجحة والتوسط في محادثات السودان، وكذلك من خلال عرض الوساطة بين إثيوبيا والسودان للمساعدة في حل النزاع الحدودي المستمر بين البلدين بشكل سلمي".
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الأطراف المتحاربة بدولة جنوب السودان على اتفاق السلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة في فبراير/شباط الماضي، دون إكمال بقية هياكلها على مستوى الجهازين التنفيذي والتشريعي.
وفي أغسطس/آب الماضي، توصلت الأطراف لاتفاق حول عدد المقاعد الخاصة بحكومات الولايات العشر، حصلت منها الحكومة على 6 مقاعد للحكام، بينما حصلت المعارضة المسلحة على ثلاثة حكام، وتحالف أحزاب المعارضة على حاكم واحد فقط.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjcuNjQg
جزيرة ام اند امز