سلام جنوب السودان.. كورونا يرجئ تخريج القوات المشتركة
ترتيبات أمنية منبثقة عن اتفاق السلام يعرقلها فيروس كورونا بتأجيل تخريج القوات المشتركة بين الحكومة وفصائل معارضة.
اتفاق وقعه الجانبان وينص في أبرز بنوده على إصلاح القطاع العسكري، وتشكيل قوات مشتركة تكون نواة للجيش المستقبلي للبلاد، قبل أن تبعثر الجائحة جميع الاتفاقيات.
وزارة الدفاع بدولة جنوب السودان، قالت، في بيان، إن الإغلاق الجزئي الذي أعلنته الحكومة للحد من انتشار الفيروس عطل عملية تخريج القوات المشتركة الذي متوقعا أن يتم بنهاية فبراير/شباط الجاري.
ونقل البيان عن الجنرال لام فول قبريال، السكرتير الصحفي لوزيرة الدفاع، قوله إن الإغلاق الجزئي للبلاد أوقف برنامج تخريج القوات المشتركة بمعسكرات التدريب، موضحا أنهم لا يستطيعون القيام بأي شيء إلا بعد رفع الحظر.
وتابع، في تصريحات إعلامية بالعاصمة جوبا، أن الإغلاق عطل الخطة الرامية لتخريج القوات المشتركة، وعليه لن يكون ذلك ممكنا إلا بعد رفع الحظر الذي أعلنته الحكومة، ولن نستطيع تحديد تاريخ جديد إلا بعد أن تتضح الأمور".
ولفت قبريال إلى أن الإغلاق الجزئي للبلاد بسبب انتشار فيروس كورونا أوقف جميع الأنشطة في معسكرات التدريب، بعد أن أعلنت الحكومة منع التجمعات، وعدم السماح بزيارة المعسكرات.
وأضاف قائلا: “طُلب منا وقف جميع الأنشطة وعدم زيارة معسكرات التدريب، لذلك سننتظر لحين رفع الحظر ومن ثم يمكننا تحديد تاريخ جديد لتخريج تلك القوات".
وأشار إلى وجود جملة من التحديات التي تواجه معسكرات التدريب، بينها نقص المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب النقية، لافتا إلى أن تلك الصعوبات قادت لفرار عدد كبير من الجنود من تلك المعسكرات، دون تفاصيل أكثر.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قالت أنجلينا تينج، وزيرة الدفاع بدولة جنوب السودان، إن القوات المشتركة الموجودة بمعسكرات التدريب سيتم تخريجها في القريب العاجل.
ونصت اتفاقية الترتيبات الأمنية، المنبثقة عن اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وعدد من الفصائل المعارضة، على إصلاح القطاع العسكري وتشكيل قوات مشتركة تكون نواة للجيش المستقبلي للبلاد.
ويرى متابعون أن تأخير عملية تخريج القوات المشتركة التي أمضت أكثر من عام، يعود لعدم توفر اللوجستيات، على الرغم من أن الاتفاق نص على تخريجها وتوزيعها مع بداية تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في فبراير/شباط الماضي.
وبداية الشهر الجاري، أعلنت حكومة جنوب السودان عن إغلاق جزئي للبلاد للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، يتضمن إغلاق المدارس ومنع التجمعات والمناسبات الدينية والفعاليات السياسية لمدة شهر.
وبرر نائب رئيس الجمهورية لشؤون الخدمات حسين عبدالباقي الإغلاق الجزئي للبلاد، بارتفاع معدلات الإصابة بالمرض وعدم التزام المواطنين بالتدابير الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي.
aXA6IDMuMTQ1Ljc2LjE1OSA= جزيرة ام اند امز