رئيس برلمان ليبيا: ندعم حكومة كفاءات ومشاركة الجميع بالتسوية
أكد رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، دعمه لتشكيل حكومة من ذوي الكفاءات، تلبي متطلبات الشعب الأساسية.
وطلب صالح من عبدالحميد الدبيبة رئيس الحكومة الليبية المعين مراعاة تشكيل حكومة مصغرة من ذوي الكفاءات تراعي مجموعة من الاعتبارات منها تمثيل مختلف الأقاليم للخروج من المأزق الحالي.
- ملتقى الحوار الليبي: اختيار الوزراء مسؤولية الدبيبة فقط
- الدبيبة يقدم مقترح الحكومة الليبية.. كفاءات تمثل كل المناطق
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي، عقده بمقر وزارة الخارجية المغربية في الرباط إلى جانب ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية المغربي والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وكشف صالح عن قرب عقد جلسة عامة للبرلمان الليبي للنظر في منح الثقة للحكومة المعينة في مدينة سرت، بعيدا عن الميليشيات المسلحة، وإن تعذر ذلك ستقام الجلسة في المقر المؤقت للبرلمان في مدينة طبرق.
وأوضح صالح، أن "الليبيين لا يطلبون الكثير من الحكومة الحالية نظرا لقصر مدة عملها قبل إجراء الانتخابات في ديسمبر/ كانون أول المقبل"، موضحا أنهم "حاجتهم في المرحلة الراهنة لا تتعدى الغذاء و الدواء والسيولة في الشهور القليلة المتبقية عن موعد إجراء الانتخابات".
وأشار إلى أن "ليبيا تعرضت لمشاكل وتدخل خارجي بين الليبيين أوصلنا إلى ما نحن عليه الآن، وساهم في تقسيم البلاد".
ولفت إلى أن "ليبيا بلد كبير مترامي الأطراف لكنه شعب متجانس ومترابط، والمجتمع الليبي متكون من عدة قبائل ولم تكن له أحزاب".
وأشار إلى أن "هذه الخصوصية تجعل التماسك الاجتماعي بين القبائل هو الذي مكن ليبيا من تجنب الدماء".
وتابع: " ليس هناك نوايا مسبقة بعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، وستحدد جلسة لمنح الثقة للحكومة، أو ما نراه مناسبا للبلاد"، مشددا على ضرورة "مشاركة الجميع في التسوية حتى نخرج من هذا النفق".
ولفت إلى أن هناك خيار ثالث تجهز له الأمم المتحدة في الوقت الراهن في حال فشل حكومة الدبيبة في الحصول على ثقة البرلمان معربا عن أمنيته في ألا تصل الأمور إلى هذا الطريق.
ووجه صالح الشكر للمغرب ملكا وشعبا وحكومة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
من جهته، جدد ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، دعم بلاده لكل الجهود الليبية الرامية إلى إخراج البلاد من الوضعية الحالية بتوحيد الرؤى وتفادي الانقسامات، مؤكدا أن "هذا الموقف عبر عنه في اتصال هاتفي جمعه بعبدالحميد الدبيبة".
وقال بوريطة، إن عملية إخراج الحكومة الليبية المؤقتة، يجب أن تتم في جو من الوئام والانسجام من الليبيين.
وأوضح أن زيارات صالح تعتبر مهمة بالنظر للدور الهام والحاسم الذي يقوم به في مختلف مراحل التطور السياسي للملف.
وأوضح أن كل الزيارات تكون فرصة للحوار والاستماع إليه وتجديد الدعم التام من قبل المغرب لكل المؤسسات الشرعية للبلاد، وفرصة لتجديد المواقف الثابتة لدعم الاستقرار في ليبيا.
وأوضح بوريطة أن ليبيا تعيش مرحلة مهمة يلعب فيها مجلس النواب دورا مهما نظرا للشرعية التي يتمتع بها.
ونبه إلى أن إخراج الحكومة المؤقتة هو عنصر اساسي لتدبير الملف، موضحا أن هذه العملية يجب ان تتم في ظل الوئام والانسجام بين الليبيين.
هذه الخطوة، بحسب بوريطة، يجب أن تكون عنصرا لتوحيد المؤسسات والرؤى، لا تزكية الانقسامات والصراعات.
aXA6IDMuMTM2LjIzLjEzMiA= جزيرة ام اند امز