الجيش الجزائري يفكك شبكة إرهابية شمالي البلاد
أعلن الجيش الجزائري، الأربعاء، إحباط عملية إرهابية انتحارية بالعاصمة، بقنبلة تقليدية بعد تفكيك خلية إرهابية وسط البلاد.
وأكدت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أنه في إطار مكافحة الإرهاب "وبفضل استغلال المعلومات، تمكنت الأجهزة الأمنية لوزارة الدفاع خلال هذا الأسبوع، من تفكيك شبكة مكونة من 3 عناصر دعم لجماعة إرهابية تنشط بجبال تيبازة".
وأضافت أن "التحقيقات مع أحد الموقوفين بينت أنه قام بنقل قنبلة تقليدية الصنع ووضعها في مكان محدد بضواحي بلدية الكاليتوس بالجزائر العاصمة".
وكشفت وزارة الدفاع الجزائرية عن أن هذه القنبلة كانت "موجهة للاستعمال في عملية إجرامية بالجزائر العاصمة، تم تحديد مكانها وتفكيكها، يوم أمس الثلاثاء، من طرف فرقة تدخل مختصة للجيش الوطني الشعبي".
"ولد بركة".. الصيد الجديد
في سياق متصل، كشف بيان آخر لوزارة الدفاع الجزائرية عن توقيف مفرزة (وحدة مسلحة) تابعة للجيش الإرهابي المدعو "عقباوي عبدي" والمكني بـ"عبدي ولد بركة" بمنطقة "برج باجي مختار" التابعة لولاية تمنراست بالناحية العسكرية السادسة والحدودية مع مالي.
وكشفت عن أن الإرهابي الذي تم القبض عليه كان قد التحق عام 2016 بإحدى التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل.
وفي سياق عملياتها الأمنية المتواصلة بجنوب البلاد، كشفت "الدفاع الجزائرية" أيضا عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة "بفضل استغلال المعلومات الأمنية" وفق ما ورد في البيان.
وأوضح بأنه على "إثر عملية بحث وتفتيش على طول الشريط الحدودي ببرج باجي مختار، كشفت مفرزة أخرى للجيش الوطني الشعبي مخبأ للأسلحة والذخيرة يحتوي على مسدسين رشاشين اثنين من نوع "كلاشنيكوف"، و03 مخازن ذخيرة، و3 قذائف من نوع RPG-2 مضادة للدبابات، و3 قذائف RPG-2 مضادة للأفراد، وقذيفة واحدة منع FLG مضادة للأفراد، بالإضافة إلى 136 طلقة.
وعلى الحدود مع ليبيا، ضبط الجيش الجزائري بمنطقة "عين أميناس" كمية كبيرة من الطلقات النارية قدرت بـ2485 طلقة من مختلف العيارات.
مخطط إخواني
والأسبوع الماضي، تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط مخطط إخواني استهدف المظاهرات التي خرجت في الذكرى الثانية للحراك الشعبي.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية نقلا عن مصادر أمنية بالعاصمة، أن أمن العاصمة وبعد أن تدخل بشكل استباقي، كشف عن حيازة بعض الأشخاص أسلحة محظورة سيفصل فيها القضاء بكل شفافية ووضوح.
فيما كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال مقابلة صحفية الإثنين مع وسائل إعلام محلية، أن الأسلحة التي تم ضبطها كانت أسلحة بيضاء من الحجم الكبير كانت موجهة لأعمال إجرامية تستهدف مظاهرات الحراك الشعبي.
ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، يقود الجيش الجزائري عملية عسكرية واسعة ضد معاقل فلول الجماعات الإرهابية بجبال تيبازة القريبة من العاصمة، والتي تضم عناصر إرهابية تابعة لما يعرف بـ"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي"، وتمكن من تصفية 6 إرهابيين.
وكانت آخر عملية إرهابية شهدتها العاصمة الجزائرية في يناير/كانون الثاني 2007، تبناها تنظيم القاعدة الإرهابي واستهدفت محيط قصر الحكومة ومقرين أمنيين بمنطقة "باب الزوار" والتي خلفت مقتل 31 شخصاً وجرح مئات آخرين.