بالصور.. البابا فرنسيس يدعو المسيحيين للعودة إلى الموصل

ألقى قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الأحد، كلمة في ساحة "حوش البيعة" بمدينة الموصل العراقية.

• البابا فرنسيس في الموصل لزيارة "حوش البيعة" وكنيسة الطاهرة الكبرى

وقال البابا فرنسيس، الأحد، إن التناقص في أعداد المسيحيين بالشرق الأوسط له ضرر جسيم.

ودعا خلال كلمته المسيحيين للعودة إلى مدينة الموصل العراقية، التي هجروا منها نتيجة الحرب والنزاعات المسلحة التي جرت بمدينة الموصل.

وتابع البابا فرنسيس: وجدنا تعاونا كبيرا عند زيارتنا إلى العراق.

وبدأ بابا الفاتيكان الصلاة عن راحة نفس ضحايا الحرب في "حوش البيعة" بمدينة الموصل العراقية، وقال: "نرفع صلاتنا ترحما على ضحايا الإرهاب".

و"حوش البيعة" هي ساحة كبيرة تضم 4 كنائس في منطقة الموصل القديمة التي شهدت معارك ضارية بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" الإرهابي عام 2017، حيث دمر التنظيم تلك الكنائس وحولها إلى أطلال.

وأزال البابا الستار عن صليب كبير، حيث لم يرفع الصليب على "الحوش" منذ أن دمر تنظيم "داعش" هذه الكنائس.

واستقبل أهالي الموصل القديمة، بابا الفاتيكان بحفاوة كبيرة في حوش البيعة، ولوح أطفال المدينة بالأعلام العراقية والورود.

وبعد التوقف في حوش البيعة للصلاة، ينتقل إلى كنيسة الطاهرة الكبرى في قرة قوش، حيث يتلو صلاة السلام الملائكي.

وتعتبر كنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك أكبر كنائس العراق وإحدى كبريات كنائس الشرق الأوسط سعة وهندسة وجمالاً.

لكن مسحلي تنظيم داعش الإرهابي فجروا هذه الكنيسة التاريخية في فبراير/شباط 2015، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من أروقتها الداخلية وجدرانها الخارجية.

في أكتوبر 2019، أعلنت الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تجديد تعاونهما ضمن مبادرة المنظمة لاستعادة المواقع التراثية والثقافية بمدينة الموصل العراقية.

ومن خلال هذا المشروع، الذي يحمل شعار "إحياء روح الموصل"، أصبحت الإمارات أول دولة في العالم تعيد إعمار كنائس العراق.

الاتفاقية الموقعة بين الإمارات واليونسكو تأتي في إطار "عام التسامح" الذي أطلقته الإمارات شعاراً لعام 2019، ويؤكد قيمة التسامح كمفهوم عالمي ومشروع مؤسسي مستدام، بهدف إعلاء قيم التسامح والحوار والعيش المشترك والانفتاح على الآخر لدى مختلف الثقافات.

وتنص الاتفاقية على أن تقود الإمارات جهود إعادة إعمار المعالم التاريخية بمدينة الموصل، وإعادة بناء عدد من المواقع الثقافية المدمرة في المدينة، خاصة كنيستا الطاهرة والساعة.