قادة الإمارات يجددون التأكيد على قوة الدولة في عيد اتحادها
محمد بن راشد: لم نبادر يومًا أحدًا بعداء لكننا متأهبون لمواجهة من يحاول الاعتداء
الشيخ خليفة بن زايد ناشد المجتمع الدولي مساندة جهود جمهورية مصر العربية لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في مصر.
جدد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات دعوة الحكومة الإيرانية للتعامل بإيجابية مع قضية جزر الإمارات التي تحتلها، والتجاوب مع دعوات الإمارات المتكررة لتسويتها عبر مفاوضات مباشرة بين البلدين أو اللجوء للتحكيم الدولي، وأكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب مملكة البحرين الشقيقة صونا لوحدتها ورفض أية تدخلات خارجية في شؤونها.
وناشد المجتمع الدولي مساندة جهود جمهورية مصر العربية لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في مصر.
ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم الشرعية ومؤسساتها في ليبيا والصومال، وبذل مزيد من الجهد من قبل الفصائل السياسية في العراق ولبنان للتوافق حول الثوابت الوطنية.
وجدد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الدعم الكامل للشعب الفلسطيني وحقه المشروع في تقرير مصيره وقيام دولته المستقلة، مدينا سموه الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.
وعبّر عن قلق دولة الإمارات عما آلت إليه الأوضاع في سوريا نتيجة عجز آليات الأمم المتحدة عن التصدي للأزمة في جذورها.
ودعا إلى تضافر الجهود الدولية لتأمين الاحتياجات الإنسانية للنازحين وحماية اللاجئين، قال إن دولة الإمارات ستعمل مع الأشقاء على تطوير آليات العمل في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، ودعا إلى تطوير هياكل الأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن.
برنامج وطني لشهداء الإمارات
وأطلق الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، برنامجا وطنيا وفاء للشهداء من عشر نقاط تشتمل على الأولوية القصوى لسعادة الإنسان الإماراتي وتعظيم الموارد المالية الاتحادية المخصصة لتحسين نوعية الحياة والحفاظ على نهج متوازن للاقتصاد الوطني وبناء اقتصاد وطني بعيدا عن الاعتماد على موارد النفط، والتركيز على تطوير ممارسات تعمق الهوية الوطنية.
كما اشتملت نقاط البرنامج على الاهتمام بالمعلم والارتقاء بمفهوم المسؤولية المجتمعية وتكثيف الجهود لبناء إعلام وطني والاستثمار في شباب الوطن وتطوير التشريعات والسياسات والأولويات الوطنية لترسيخ استدامة الأمن في الدولة.
وأكد رئيس دولة الإمارات في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الـ" 44"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ماضية في شراكة كاملة مع الأشقاء في التصدي لكل ما يستهدف أمن الدول الخليجية والعربية.
وأوضح أنه بناء على هذا النهج المعلن كانت دولة الإمارات من مؤسسي التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة لنصرة الحق والشرعية في اليمن حيث شاركت الإمارات في عملية "عاصفة الحزم" وتشارك حاليا في عملية "إعادة الأمل" بهدف حفظ استقلال اليمن الشقيق وأمنه وسيادته ووحدته ووضع الشعب اليمني على طريق البناء والتنمية والتقدم.
وقال إن السنة الماضية كانت مليئة بالتحديات والإنجازات التي تحققت بسواعد أبناء الوطن وإخلاصهم في خدمة وطنهم ومواصلة العمل على النمو والنهضة والتقدم.
وأضاف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي الأخيرة كانت إنجازا مهما وخطوة مهمة على طريق استكمال برنامج التمكين الذي أطلقه سموه عام 2005 تعزيزا للمشاركة وتطوير دور المجلس، حيث برهن شعب الإمارات على الوعي الشديد والحرص الكبير على المشاركة في تطوير مؤسسات الدولة.
وأكد سلامة التوجهات الاقتصادية للدولة في مواجهة الأزمات الاقتصادية التي شهدتها الساحة الدولية السنة الماضية، خاصة انخفاض أسعار النفط وتقلبات الأوضاع المالية العالمية وتمكن الدولة من تفادي الآثار السلبية لهذه الأزمات.
كما أشاد بما حققته الدبلوماسية الإماراتية النشطة من نجاحات وإنجازات متميزة أثمرت شراكات وتفاهمات وتنسيقا على المستويين الإقليمي والدولي، مؤكدا حكمة ورشاد السياسة الخارجية الحريصة على العمل الجماعي ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتزام الحوار في تسوية النزاعات والخلافات.
ومن جهته، أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دولة الإمارات اختارت منذ تأسيسها الالتزام بمبادئ القانون الدولي وتوخي التعايش السلمي مع جيرانها وتوسيع دائرة صداقاتها وتعاونها مع دول العالم كافة، إضافة إلى نبذ استخدام القوة أو التلويح بها لحل الخلافات وتسوية النزاعات.
وقال "نحن أهل سلم وبناء تنمية، كنا وسنظل كذلك، لكن إذا استهدفنا أحد بالشر تصدينا له بكل إمكانياتنا وإذا فُرضت علينا الحرب فنحن أهل لها، مضيفا سموه أننا لم نبادر يوما أحدا بعداء لكننا متأهبون دائما لمواجهة من يحاول الاعتداء علينا".
وأضاف في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الـ" 44" لدولة الإمارات: "إن شهداء الإمارات الأبرار منحوا الاحتفال باليوم الوطني بُعدا ساميا جديدا وسيرتبط احتفال الدولة بهذه المناسبة باحتفائها بـ"يوم الشهيد" مما يعطي معنى الانتماء الوطني تجلياته القصوى ويصل بقيمة العطاء إلى ذراها العالية وقممها الشامخة، فلا عطاء يداني افتداء الوطن بالروح التي هي سر الحياة ولا غاية في الحياة أسمى من غاية الجود بالنفس ولا شرف في الدنيا يعادل شرف الاستشهاد".
وأكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن أبناء الإمارات كما أثبتوا جدارتهم في بناء التنمية وتحقيق النهضة يثبتون في الحرب أنهم ذوو كفاءة وشجاعة وبأس وشكيمة وإقدام وأن الرفاه الذي يعيشه المواطن لم يفتر عزيمته بل زادها قوة وتصميما والمكتسبات التي تحققت في بلادنا حفّزتنا أكثر لصيانتها والدفاع عنها.
وأشار إلى أن الاهتمام بالتحديات الخارجية لم يكن على حساب الاهتمام بالشؤون الداخلية بل كان مدعاة لمزيد من العمل والإنجاز في ميادين العمل الوطني كافة إذ حققت الدولة تقدما في مؤشرات البحث والتطوير والابتكار كافة وحافظت على مكانتها بين مجموعة الدول ذات الاقتصادات المبنية على الابتكار والتي تشمل أقوى اقتصادات العالم مثل الولايات المتحدة وألمانيا وسويسرا وسنغافورة.
وفي هذا الإطار، أضاف الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ومازالت داعية سلام ورمز التنمية والتسامح بين الشعوب والثقافات والحضارات.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في كلمة له بمناسبة العيد الوطني لدولة الإمارات: "إن الإرهاب أصبح آفة خطيرة تهدد أمن الدول والمجتمعات في العالم كله وإن تصاعد العمليات الإرهابية واستهدافها المدنيين بصورة وحشية وهمجية يتطلب تحركا دوليا فاعلا لمواجهة القوى والجماعات الإرهابية، مشددا سموه على أن المعركة ضد هذه الجماعات هي معركة الحضارة الإنسانية كلها".
وأوضح أن "دولة الإمارات تنتهج استراتيجية للتصدي بكل قوة لتيارات العنف والتطرف والإرهاب ترتكز على تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال وقبول الآخر من خلال مبادرات ومشاريع في هذا المجال تحظى باحترام العالم وتقديره والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المناطق الفقيرة في مختلف دول العالم، إضافة إلى الانخراط القوي والفاعل في التحركات الدولية لمواجهة الجماعات الإرهابية والتصدي لمحاولاتها فرض السيطرة على الدول والمجتمعات بالقوة والإرهاب".
وأكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة "تؤمن بأن أمنها الوطني جزء من الأمن القومي العربي وأن بناء موقف عربي قوي للتعامل مع متغيرات المنطقة وتحولاتها هو السبيل للحفاظ على المصالح العربية العليا وتحصين المنطقة ضد التدخلات الخارجية، ومن هنا يأتي حرص الإمارات على التنسيق والتعاون الكاملين مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول العربية الأخرى خاصة المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية من أجل تعزيز قدرة العرب على حفظ أمنهم القومي في منطقة تعيش حالة من التحول الكبير وتعاني مصادر خطر متعددة".
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كلمة وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة اليوم الوطني الـ"44" للإمارات: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تمضي بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" ومعاونة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات إلى الأمام من دون توقف واضعة نصب أعينها رفاهية المواطن الإماراتي وأمنه وتقدمه باعتباره أولوية قصوى لكل خطط التنمية وبرامجها في الحاضر والمستقبل".
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA== جزيرة ام اند امز