بلدة قريبة من مشروع غاز ضخم بموزمبيق في قبضة الإرهاب
سيطرت جماعات إرهابية على مدينة بالما شمال موزمبيق، والقريبة من مشروع الغاز العملاق الذي تقوده مجموعة "توتال" الفرنسية.
وقالت مصادر أمنية، إن "القوات الحكومية انسحبت من بالما، وبالتالي فإن المدينة استولت عليها الجماعات الإرهابية المسلحة".
وأضاف مصدر آخر طلب عدم ذكر اسمه، أن "بالما في قبضة المهاجمين" موضحا أن القتال الذي بدأ الأربعاء في المنطقة مستمر.
وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء فإن الهجوم الذي استهدف بلدة بالما الساحلية جاء بعد يوم من موافقة شركة "توتال" على استئناف أعمال البناء في موقع المشروع، بعد أن عززت الحكومة الأمن بالمنطقة المعرضة للهجوم من جماعة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي.
ولم يصدر أي تعليق من الحكومة منذ الخميس، ولم يؤكد مسؤول عسكري أي تفاصيل.
وفي وقت سابق، تمكنت السلطات من تحرير أكثر من 180 شخصا بينهم موظفون، وعمال أجانب حوصروا لمدة 3 أيام داخل فندق بعد هجوم شنّه إرهابيون.
وقطعت الاتصالات اللاسلكية مع بلدة بالما في مقاطعة كابو ديلغادو الواقعة قرب الحدود مع تنزانيا، ومع منشأة ضخمة للغاز الطبيعي المسال منذ بدء الهجوم.
وأفاد مسؤول من شركة أمنية خاصة تشارك في عملية الإنقاذ، بأن نحو 80 شخصا نقلوا من الفندق في شاحنات عسكرية الجمعة، لكن بعضها تعرض لكمين.
وتابع المصدر "تعرضت قافلة مؤلفة من 17 مركبة تقل أشخاصا تم إنقاذهم من (فندق) أمارولا للهجوم فور مغادرتها، قتل البعض لكن العديد تمكنوا من الفرار".
وتعد شركة "توتال" الفرنسية المستثمر الرئيسي في مشروع الغاز الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار، وهو الأكبر في أفريقيا، إضافة إلى ست شركات دولية أخرى بينها، اكسون موبيل موجودة في المنطقة.
وقال عامل في منشأة الغاز، عبر الهاتف مساء الجمعة بعد إجلائه إلى منطقة أخرى، إنه: "دمرت البلدة بأكملها تقريبا، قُتل العديد من الأشخاص"، من دون أن يعطي تفاصيل حول جنسيات الضحايا.
وكشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن المهاجمين مرتبطون بجماعة تعرف محليا باسم "الشباب"، ولا صلة مباشرة معروفة لها بالتنظيم الصومالي الذي يحمل الاسم نفسه.
وذكر موقع "نيوز-24" الإخباري الجنوب أفريقي، الجمعة، أن مواطنا من جنوب أفريقيا لقي حتفه خلال الهجوم.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjUxIA== جزيرة ام اند امز