مصر: حريصون على اتفاق ملزم بشأن سد النهضة يراعي الجميع
أكدت مصر حرصها على التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يراعي مصالح الدول الثلاث.
يأتي ذلك عشية مشاركة الاجتماع، الذي يعقد غدا السبت بمشاركة الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا) في كينشاسا، برعاية جمهورية الكونغو، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي.
وأصدرت الخارجية المصرية بيانا، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، جاء فيه، إن وزير الخارجية سامح شكري توجه إلى العاصمة الكونغولية كينشاسا للمشاركة في جولة من المفاوضات حول سد النهضة، بناء على الدعوة التي وجهتها جمهورية الكونغو الديمقراطية بوصفها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبمشاركة وزراء الخارجية والري لكل من مصر والسودان وإثيوبيا.
وأضاف البيان أن حرص مصر على تلبية هذه الدعوة جاء انطلاقاً من موقفها الداعي إلى إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة، تسفر عن التوصل لاتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث.
وفي وقت سابق، أعلن السودان، تمسكه بالوساطة الدولية الرباعية في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية، السفير منصور بولاد وفي تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن "مشاركة الوفد السوداني في مباحثات كينشاسا يهدف لتحديد منهجية التفاوض ومساراته والاتفاق عليها لضمان إجراء مفاوضات بناءة تتجاوز الجمود الحالي".
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن اليوم أن "أديس أبابا تتجه حاليا نحو استكمال المراحل النهائية لعملية بناء سد النهضة".
ومع اقتراب إثيوبيا من عملية الملء الثاني لسد النهضة، الصيف المقبل، وتخوفات دولتي المصب مصر والسودان من تداعياتها، يدخل الملف مرحلة الحسم بعد عشر سنوات من مفاوضات لم ترض جميع الأطراف.
ومنذ 11 يناير/كانون الثاني الماضي، تواجه المفاوضات جمودا بعد أن وصلت الدول الثلاث إلى طريق مسدود بشأن كيفية ملء وتشغيل السد. لكن السودان اقترح مؤخرا وساطة رباعية دولية في الملف، وأيدته مصر، فيما تتمسك أديس أبابا بوساطة الاتحاد الأفريقي فقط.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA= جزيرة ام اند امز