18 قتيلا في اشتباكات بدارفور.. و"تحرير السودان" يحذر من "مخلفات إخوان"
شهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، اليوم الإثنين، اشتباكات قبلية دامية سقط على أثرها 18 قتيلا وعشرات المصابين في حصيلة أولية.
وقال شهود عيان لـ"العين الإخبارية" إن المدينة تعيش وضعا أمنيا قاسيا نتيجة تبادل عشوائي لإطلاق النار بين مجموعتين قبليتين، وسط حرق لمنازل بأحد الأحياء.
وبحسب الشهود، فإن شرارة الأزمة بدأت يوم السبت الماضي عندما قامت مجموعة قبلية بقتل شخصين وجرح آخر ينتمون لقبيلة المساليت ذات الأصول الأفريقية في حي الجبل.
وأشاروا إلى أن ذوي الضحايا تجمعوا يوم أمس الأحد وطلبوا من السلطات القبض على الجناة بعد التعرف عليهم وهو ما لم يحدث.
وأفاد الشهود بأن مجموعة أخرى هاجمت تشييع الضحايا وقتل شخص ثالث وهو ما زاد الأوضاع تعقيدا، وأدى لاشتباكات متفرقة أمس وتجددت بشكل عنيف اليوم.
وشهد حي الجبل بمدينة الجنينة حيث تقع الاشتباكات عمليات نزوح واسعة، كما تم حرق مساكن بمعسكر أبوذر للنازحين ومجمع طبي بالمنطقة، بحسب الشهود.
من جانبها، قالت لجنة أطباء السودان فرع غرب دارفور، في بيان إنه "دارت عجلة العنف مرة أخرى في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور واتسعت بصورة أكبر منذ صباح الأحد".
وأضاف اللجنة إنها أحصت ١٨ قتيلاً و٥٤ جريحاً، يتلقون الرعاية الطبية في مستشفى الجنينة التعليمي ومستوصف النسيم ومستشفى السلاح الطبي.
وخلال أوقات قريبة سابقة شهدت الجنينة اشتباكات قبلية بين ذات المكونات مماثلة خلفت مئات القتلى وآلاف النازحين.
من جابنه، حمل رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي مسؤولية الأحداث كاملة لحكومة الولاية، مطالبا الأجهزة النظامية بالتدخل الفوري لحفظ الأمن وملاحقة المجرمين و تقديمهم للعدالة.
وشدد مناوي في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" على ضرورة الإسراع في تشكيل ما تبقي من هياكل السلطة، خاصة حاكم الإقليم بكامل صلاحياته الفيدرالية، وإعطاء اهتمام خاص لملف الترتيبات الأمنية وتشكيل القوات المشتركة لحفظ الأمن في إقليم دارفور.
وأكد عضو مجلس شركاء الحكم أن "هذه الظواهر السالبة من مخلفات نظام إخوان السودان الذي ما زال لديه أيادي خفيه تعبث بإرادة بعض مكونات الولاية".
وأشار إلى أنه "في ظل استمرار الانفلات الأمني ووضع العراقيل أمام تنفيذ الاتفاقية و إهدار الوقت بصورة متعمدة سيقود البلاد إلى الانزلاق الأمني الذي يصعب السيطرة عليه".
ونوه إلى أن "ولايات دارفور المختلفة تعيش ظروف أمنية وإنسانية صعبة جداً منذ قيام الثورة و بعد سقوط النظام البائد".