مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة نوبل العالمية لنقل متحف نوبل، إلى عدد من دول العالم العربي والإسلامي
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم عن توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة نوبل العالمية، بهدف نقل متحف نوبل خلال المرحلة المقبلة إلى عدد من مدن الدولة ومدن ودول العالم العربي والإسلامي.
وصرح جمال بن حويرب، العضو المنتدب للمؤسسة، أن المشاورات مع الجهات المعنية في مدن الدولة والدول العربية والإسلامية قائمة حاليا لتحديد الوجهة المقبلة التي ستستضيف متحف نوبل.. وقال إن المؤسسة تسعى إلى المساهمة في بناء مجتمعات قائمة على المعرفة وتوسيع مسارات نشرها في كل مكان من خلال طرح مبادرات ومشاريع معرفية ونوعية على مستوى المنطقة والعالم تقدم الفائدة والمعرفة للملايين وتسهم في خطط التنمية المستدامة.
وأوضح أن "متحف نوبل"، الذي ستستضيفه المدن الأخرى، سيحمل نفس شعار الدورة السنوية التي تقام بشكل أساسي في مدينة دبي، وستتم إدارة المتحف في تلك المدن أو الدول من خلال الجهات المعنية هناك وبالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، مشيرًا إلى أن موضوع متحف نوبل بدورته الثالثة 2017 سيتمحور حول علوم الفيزياء وسيقام خلال شهر فبراير المقبل.
وشهد متحف نوبل الذي نظمته المؤسسة في دورته الثانية على مدى ثلاثة أشهر من 21 فبراير الماضي وحتى 30 مايو الجاري في مدينة الطفل بحديقة الخور بدبي تحت شعار "استكشاف الحياة: جائزة نوبل في الطب" إقبالا جماهيريا كبيرا؛ حيث استقطب المتحف آلاف الزوار من مختلف الفئات والأعمار وسلط الضوء على اكتشافات واختراعات الفائزين بجائزة نوبل العالمية في مجالات الطب والدواء.
واشتمل متحف نوبل في عامه الثاني على سبعة أقسام مختلفة تناولت عدة موضوعات بأسلوب تفاعلي مبتكر مسلطا الضوء من خلال أحد أقسامه على حياة مخترع الجائزة ألفرد نوبل وأهم أعماله.. واستعرض المتحف أبرز إنجازات العلماء المسلمين من خلال قسم "الطب الإسلامي" ومن خلال قسم "المستكشف الداخلي" تعرف الجمهور إلى الفائزين بجائزة نوبل الذين طوروا أساليب عملية لنقل صورة واضحة عن الأجزاء الداخلية لجسم الإنسان.
وضم المتحف قسم "رؤية ما خفي" الذي عرف الزوار إلى إنجازات العلماء في مجال المجاهر وقدم قسم "الخلية" صورة واقعية عن خلايا جسم الإنسان، فيما استعرض قسم "الحمض النووي" مكونات هذا الحمض ودوره في العمليات الحيوية.. وضم المتحف قسم "الأمراض وعلاجاتها" الذي سلط الضوء على مجموعة واسعة من الأمراض التي تهدد صحة الإنسان والجهود المبذولة لمكافحتها.
وضمن فعاليات الحدث نظمت المؤسسة "منتدى جوائز نوبل - دبي 2016" الذي تضمن جلسات نقاشية ومحاضرات متخصصة هدفها تعزيز مفاهيم الإبداع والابتكار بين فئات الشباب والطلبة، وتشجيعهم على البحث العلمي وإنتاج المعرفة، وشارك في المنتدى جمع كبير من طلبة الجامعات والأكاديميين والمتخصصين، كما شارك في الحدث 3 علماء من الحائزين على جائزة نوبل في مجالي الكيمياء والفيزياء.
وعلى هامش فعاليات "متحف نوبل 2016"، عقدت المؤسسة ثلاث ورش عمل متخصصة قدمها متخصصون من مؤسسة نوبل؛ حيث قدم الورشة الأولى التي سلطت الضوء على مؤسس الجائزة والفائزين في المجال الطبي البروفيسور الرائد عالميا في مجال علم المناعة كلاس كار، رئيس لجنة الطب السابق في نوبل، وعضو الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم.
وحملت الورشة الثانية عنوان "جوائز نوبل الحياة وحركة الجزيئات الكبيرة" التي قدمها الدكتور إرلينغ نوربي، السكرتير الدائم السابق للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، وجاءت ورشة العمل الثالثة تحت عنوان "تجربة الحائزين على جائزة نوبل في الطب" وقدمتها الدكتورة كاتارينا نوردكفيست مديرة الأبحاث في متحف نوبل.