العراق: لا قلق أمني على حدودنا مع الأردن والسعودية
أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أنه ليس هناك قلق أمني على حدودنا مع الأردن والسعودية.
وقالت القيادة في بيان السبت، إن العراق ينسق مع سوريا لمنع تسلل الإرهابيين ولا قلق أمني على حدودنا مع الأردن والسعودية.
وكشف بيان قيادة العمليات المشتركة العراقية عن وجود تنسيق عراقي سوري، بشأن تواجد "الإرهابيين" والطرق المحتملة لتسللهم إلى العراق، فيما أشار إلى عدم وجود قلق أمني على الحدود مع الأردن والسعودية.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، إن "الحدود العراقية الاردنية مؤمنة بالكامل من الدولتين"، مبينا أن هناك تعاونا كبيرا في مجال تبادل المعلومات ومتابعة الارهابيين سواء من الجانب العراقي أو الاردني التي تخص تواجدهم وتحركاتهم.
وأضاف أنه "لا يوجد أي قلق فيما يخص الحدود مع الأردن أو مع السعودية"، لافتا إلى "وجود اهتمام بالحدود العراقية - السورية والتي تحتوي على بعض الثغرات الأمنية التي شخصت من قبل العمليات المشتركة منذ فترة".
وحول الخندق الأمني بين العراق وسوريا، قال الخفاجي إنه "بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة بدأنا بحفر مانع أمني يحتوي على كاميرات وأبراج مراقبة وأسلاك شائكة وخندق بعرض ثلاثة أمتار وبعمق 3 أمتار أيضا".
ونوه إلى وجود تعاون بين القوات الاتحادية والبيشمركة فيما يخص الحدود العراقية السورية.
ومارس الماضي، حذر العراق من "قنبلة موقوته" على الحدود مع سوريا، وذلك في إشارة إلى مخيم الهول الحدودي الذي يضم عوائل تنظيم داعش.
جاء ذلك خلال اجتماع بين مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، والسفير الأمريكي في بغداد ماثيو تولر، والذي بحث استكمال اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين.
وذكر المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي العراقي في بيان، إنه "تم بحث الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، واستكمال الحوارات السابقة التي جرت، وحسب طلب الحكومة العراقية".
وأكد السفير الأمريكي، بحسب البيان، أن بلاده "تتطلع ألا يقتصر الحوار مع العراق على الجانب الأمني فقط، بل في المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية، والمجالات الأخرى أيضا".
وتطرّق اللقاء أيضاً إلى ملف مخيم الهول الحدودي مع سوريا، حيث أشار الأعرجي إلى أن "العراق بحاجة إلى حل عملي ونهائي لموضوع المخيم، وبمشاركة المجتمع الدولي، كونه يضم جنسيات متعددة وجميعهم من الإرهابيين".
وحذر من أن "استمرار مخيم الهول على ما هو عليه يشكل قنبلة موقوتة، لوجود ٢٠ ألف طفل عراقي بين طفل وحدث وهؤلاء سيصبحون دواعش يشكلون خطرا على العراق والمنطقة، إن لم يتكاتف الجميع من أجل حل هذه المشكلة التي تهدد أمن العراق والمنطقة والعالم".
ويشهد مخيم الهول منذ العام الماضي حوادث اغتيالات مستمرة ضمن المخيم، حتى باتت تتكرر بشكل شبه يومي في ظل توجيه اتهامات لخلايا تنظيم داعش داخل المخيم.
ومنذ بداية العام 2021، بلغت إحصائية القتلى في مخيم الهول 32 شخصاً، ستة منهم قتلوا بأداة حادة والبقية بطلقات من مسدسات.
ويعد مخيم الهول من أكبر المخيمات التي تحوي أُسر وأفراد تنظيم "داعش" في شمال شرق سوريا ويقطن فيه أكثر من 60 ألف شخص من مواطنين سوريين وجنسيات أخرى مختلفة.