إثيوبيا تعلن شن غارات ضد جبهة تحرير تجراي وتنفي استهداف مدنيين
أعلن الجيش الإثيوبي، الخميس، تنفيذ غارات جوية، الثلاثاء الماضي، استهدفت عناصر من جبهة تحرير تجراي الإرهابية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للعقيد قيتنت أدانا، مدير العلاقات العامة للجيش الإثيوبي.
- إثيوبيا تصف إحاطة أوروبية بشأن تجراي بـ"افتراء وعدائية"
- إثيوبيا ترفض تحقيقا أفريقيا "أحاديا" بشأن إقليم تجراي
وأضاف المسؤول العسكري، أن "الجيش الإثيوبي الذي كان متمركزا في إقليم تجراي تم نقله إلى وسط وشرق وغرب وجنوب البلاد بأمر من الحكومة الفيدرالية، من أجل المشاركة في تأمين الانتخابات".
وأوضح أن "العناصر الإرهابية استغلت هذا التحرك وخرجت مليشيات جبهة تحرير تجراي من مخابئها وشكلت خطرا على شعب تجراي".
وأشار إلى أن "الجيش استهدف عناصر عسكرية من جبهة تحرير تجراي الإرهابية، وليس مدنيين كما يدعي البعض"، بحسب تعبيره.
وأكد أن "الإجراءت التي اتخذها الجيش الإثيوبي ساعدت الأهالي على العودة إلى حياتهم الطبيعية".
وتابع: "تم القيام بالكثير من الأعمال والجهود لتسريع إعادة بناء البنية التحتية حتى يتمكن المزارعون والتجار من عملهم والطلاب من مواصلة تعليمهم".
ولفت مدير العلاقات العامة للجيش الإثيوبي إلى أن "جبهة تحرير تجراي الإرهابية حرمت شعب تجراي لمدة 40 عاما من حريته وما زالت تقوم بأنشطتها الإرهابية".
ودعا المسؤول الإثيوبي، المدونين والنشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي إلى "تحري الصدق وعدم نشر ما يقلق الشعب، ويجب أن نمنح شعب تجراي قسطا من الراحة حتى يعود إلى التنمية والبناء".
وأضاف أن "هذه المجموعة الإرهابية اعتادت على نشر الكذب والادعاء بأنها انتصرت".
ولفت إلى أن "هذه الجماعة إذا استمرت في ترويع الناس، فإننا سنستمر في استخدام القوة ضدها بشكل أقوى".
وتعود قضية إقليم تجراي إلى 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين أمر رئيس الوزراء الإثيوبي بتنفيذ عملية عسكرية ضد "جبهة تحرير تجراي"، بعد مهاجمتها القاعدة العسكرية الشمالية.
ونجح الجيش الإثيوبي في توجيه ضربات متتالية للجبهة وهزيمتها في الكثير من المواقع، حتى وصل إلى "مقلي" عاصمة الإقليم في 28 من الشهر نفسه، وسط اتهامات لأديس أبابا بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان تنفيها الأخيرة بشدة.
وكان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي استنكر، في تصريحات سابقة، بعض المواقف الدولية المتعلقة بالوضع في إقليم تجراي شمالي إثيوبيا.
وقال مفتي في مؤتمر صحفي إن "إنكار التقدم الذي تم إحرازه في إقليم تجراي من بعض الشركاء، والتمسك بمزاعم لا أساس لها من الصحة، هو أمر غير مقبول أخلاقياً وسياسياً وقانونياً".
وأضاف أن "الحكومة الإثيوبية تعمل بجهود مضاعفة وبشهادة الوكالات الإنسانية والمنظمات العاملة في الإقليم، حيث تم تلبية الاحتياجات الإنسانية لـ 4.5 مليون شخص في المرحلة الأولى من المساعدات، بينما تم الوصول إلى 4.9 مليون شخص في المرحلتين الثانية والثالثة".
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز