سد النهضة.. السودان ملتزم بمفاوضات تحت رئاسة أفريقية ورقابة دولية
قالت وزارة الخارجية السودانية إن الخرطوم تلتزم بمفاوضات تحت رئاسة أفريقية حول سد النهضة مع تعزيز ورقابة المجتمع الدولي.
وأشارت إلى أن طلب عقد جلسة بمجلس الأمن حول أزمة سد النهضة يهدف لتعزيز دور المجتمع الدولي للوصول إلى اتفاق في إطار زمني لا يتجاوز 6 أشهر
وكان السودان قد أعلن أنه تسلم موافقة مجلس الأمن على عقد جلسة لمناقشة ملف سد النهضة الخميس المقبل بطلب من الخرطوم.
وأعربت الخارجية السودانية عن تطلعها إلى دعم كافة الدول الأفريقية لموقف الخرطوم بشأن سد النهضة، جاء ذلك خلال لقاء وكيل وزارة الخارجية السودانية، السفير محمد شريف، بالسفراء الأفارقة المعتمدين لدى الخرطوم.
وأطلع شريف، السفراء الأفارقة خلال اللقاء على موقف السودان الثابت من سد النهضة، والقائم على ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لجميع الأطراف فيما يتعلق بملء وتشغيل السد.
وقال إن السودان ملتزم بالمفاوضات تحت رئاسة الاتحاد الأفريقي مع تعزيز دور المراقبين من المجتمع الدولي.
وأوضح أن طلب السودان بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى تعزيز دور المجتمع الدولي لحث الأطراف الثلاثة للوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف في إطار زمني لا يتجاوز الستة أشهر، آخذين بالاعتبار ما تم التوافق عليه مسبقا.
وثمن وكيل الخارجية السودانية، دور كل من جمهوريتي جنوب أفريقيا والكونغو الديمقراطية لجهودهما لإنجاح المفاوضات بين الأطراف الثلاثة، معبرا عن تطلعه إلى دعم كافة الدول الأفريقية موقف السودان بشأن سد النهضة.
وترفض إثيوبيا تدويل ملف سد النهضة وتصر على مواصلة الاتحاد الأفريقي قيادة المفاوضات المعلقة منذ أبريل/نيسان الماضي.
ومع اقتراب موعد أعلنته أديس أبابا لبدء الملء الثاني لسد النهضة تتزايد الحاجة لدفع المفاوضات المتعثرة منذ نحو عقد.
ورفض السودان خطوات إثيوبيا الأحادية وأعلن غير مرة تمسكه بالتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد، لكنه أبدى استعداده لخوض مفاوضات جزئية حول الملء الثاني.
وتحاول إثيوبيا تهدئة مخاوف القاهرة والخرطوم بشأن الآثار المحتملة للملء الثاني للسد الذي تستهدف أن يمدها مع اكتماله بـ6 آلاف ميجا وات من الكهرباء.
كما ترفض أديس أبابا الاعتراف باتفاقيات تاريخية حول تقاسم المياه، مشيرة إلى أنها أبرمت إبان فترة الاستعمار الغربي للقارة.
aXA6IDMuMTIuMTYxLjE1MSA= جزيرة ام اند امز