سد النهضة.. السودان يطلب دعم النرويج في مجلس الأمن
دعا السودان، الخميس، النرويج إلى دعم موقفه في ملف سد النهضة الإثيوبي، بصفته عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي.
وحثت الخرطوم إثيوبيا على عدم المضي قدماً في الملء الثاني بشكل أحادي لما يمثله من تهديد لسلامة الملايين من المواطنين السودانيين وسلامة المنشآت الحيوية بالسودان.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق مع نظيرتها النرويجية ايني إريكسون.
وشدد بيان صادر عن الخارجية السودانية، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، على ضرورة استئناف المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي، مع تفعيل دور المراقبين من أجل تسهيل عملية الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم في إطار زمني محدد تتفق عليه الأطراف الثلاثة.
وأكدت الصادق حرص السودان على حل الخلاف ودياً وحرصه على إقرار الأمن والسلم الإقليمي.
وقدمت الوزيرة، خلال الاتصال، تنويرا عن تطورات الأوضاع بالسودان وأهمها نجاح مؤتمر باريس والنموذج الناجح الذي قدمته حكومة الفترة الانتقالية والتناغم بين مكوناتها المدنية والعسكرية، وإعلان صندوق النقد الدولي عن وصول السودان نقطة القرار التي تؤهله للاستفادة من مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون.
من جانبها، أشادت الوزيرة النرويجية بجهود حكومة الفترة الانتقالية، مؤكدة وقوف بلادها مع السودان في موقفه المشروع بشأن سد النهضة.
ووفق البيان نفسه، دعت الأطراف الثلاثة (السودان ومصر وإثيوبيا) للانخراط في عملية التفاوض مع الإرادة السياسية لحل الخلاف والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يرضي جميع الأطراف.
وتأتي مطالبة السودان في ظل مساع تونسية ونرويجية (عضوين غير دائمين) لإمكانية وضع سد النهضة الإثيوبي على جدول أعمال مجلس الأمن في يوليو/تموز الجاري، حيث مازالت الأزمة تراوح مكانها رغم اللقاءات المنعقدة بين الدول الثلاث.
والمفاوضات عالقة حاليا في أزمة الملء الثاني حيث يخشى السودان من تأثير حجز 13 مليار متر مكعب من المياه خلف السد.
وكانت الخرطوم قد شكت في وقت سابق من تأثير الملء الأول الذي لم يتجاوز 3 مليارات متر مكعب.
فيما تنفي أديس أبابا وجود أي تأثير محتمل للملء الثاني على دولتي المصب مصر والسودان.
وتؤكد في المقابل أن ضياع موسم الأمطار قد يكلفها هدر مليار دولار على المشروع الذي تستهدف منه توليد 6 آلاف ميجا وات من الكهرباء.