مصر: لم نعترض على بناء سد النهضة وندعم حوض النيل "بالأفعال"
قال وزير الري والموارد المائية بمصر محمد عبد العاطي، الأربعاء، إن مصر تدعم التنمية في دول حوض النيل وأفريقيا بالأفعال لا بالأقوال.
وأضاف وزير الري المصري، خلال كلمته بحفل تخرج المتدربين من دول حوض النيل بعد إتمام دورة "هيدرولوجيا البيئة في المناطق الجافة وشبه الجافة" بالقاهرة، أن :"مصر لم نعترض على بناء أي سد في إثيوبيا ولكننا نرغب في تحقيق التعاون بيننا باتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد".
وتابع:" مصر ساهمت في بناء السدود بدول حوض النيل بما يفيد الجميع ويساهم في تحقيق التكامل التنموي".
وخلال الحفل تم توزيع شهادات التخرج على المتدربين من دول السودان وجنوب السودان وأوغندا وتنزانيا والكونغو وكينيا ورواندا.
وقال عبد العاطى إن التعاون الثنائي وتنمية دول حوض النيل والدول الأفريقية يُعد أحد المحاور الرئيسية لمصر ، فى ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات.
وأضاف أنه يتم تنفيذ العديد من الدورات التدريبية للكوادر الفنية من الدول الأفريقية ودول حوض النيل فى مجالات أنظمة الرى الحديث وكفاءة استخدام المياه وإدارة المياه الجوفية واستخدام الموارد المائية غير التقليدية وأمان السدود وتقييم الآثار البيئية لمشروعات المياه وهندسة هيدروليكا أحواض الأنهار وإدارة أحواض المياه المشتركة.
وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيها"، وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.
في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان وسط تمسك بالوساطة الأفريقية فقط في المفاوضات بين الدول الثلاث، في حين تريد دولتا المصب وساطة رباعية تشمل أيضا واشنطن والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
والمفاوضات المتعثرة بين الدول الثلاث منذ عقد متوقفة حاليا بعد فشل جولة أخيرة عقدت في أبريل/نيسان بالكونغو الديمقراطية التي تترأس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز