دعوات أممية لتفادي إعلانات تزيد التوتر بشأن سد النهضة
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي بارفيه أونانجا، أطراف قضية سد النهضة لمواصلة التعاون وتفادي أي إعلانات تزيد من التوتر.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة، مساء الخميس، إن أطراف قضية سد النهضة لم تتمكن من الاتفاق على القضايا العالقة بينهم رغم التوصيات السابقة.
وأضاف، سد النهضة يمثل تحديات ومخاوف تتعلق باستخدام المياه والطاقة في إثيوبيا ومصر والسودان، والخبراء والمراقبون يدعمون الجهود الأفريقية لحل أزمة سد النهضة.
وتابع، هناك خلاف بين أطراف قضية سد النهضة بشأن إطار الوساطة في المفاوضات، وكل الدول التي تتشارك في مياه النيل لها حقوق وعليها واجبات.
وقبل انطلاق جلسة مجلس الأمن، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن أسفه إزاء إعلان إثيوبيا الملء الثاني لسد النهضة، وجدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تأكيده أن بلاده تسعى للتوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن السد.
يشار إلى أن سد النهضة التي أوشكت أديس أبابا على الانتهاء منه مع شروعها في مرحلة البدء الثاني، لا يزال محل خلاف بينها وبين دولتي المصب مصر والسودان، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بشأنه رغم جولات التفاوض المتعددة والتي راعتها تارة الولايات المتحدة وتارة أخرى الاتحاد الأفريقي، علاوة على اجتماعات ثلاثية لم تسفر عن حل للقضايا الشائكة.
وتنتظر الدول الثلاث إلى ما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمن، وهل ستدشن وساطة جديدة بمشاركة دولية جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي، أو أن يتم تبني القرار التونسي، وإن استبعد دبلوماسيون طرحه للتصويت في جلسة اليوم.
ومنذ يومين، قالت مصر والسودان إن إثيوبيا أبلغتهما رسمياً ببدء المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من القاهرة والخرطوم.
وتطالب مصر والسودان بالتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد قبل أي عمل منفرد من إثيوبيا التي تسعى في المقابل لتهدئة مخاوف دولتي المصب، مؤكدة أن مشروعها تنموي ولن يضر بالدولتين بل سيعود بالنفع عليهما ولن يتنقص من حصتيهما في المياه وأنها منفتحة على أية مفاوضات.