فرنسا: أطراف قضية سد النهضة قادرة على التوصل لحل
أعرب مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، عن إيمانه بأن أطراف قضية سد النهضة ( مصر إثيوبيا والسودان) قادرة على التوصل إلى اتفاق حول ملئه وتشغيله.
وقال المندوب الفرنسي خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن حول سد النهضة، إن كل الأطراف في أزمة سد النهضة لديها مطالب مشروعة، ولكن تبددت الثقة بعد تفاوض استمر إلى 10 سنوات، مشيرًا إلى هشاشة الاستقرار الإقليمي.
وأضاف، أن مصر تواجه تحديات لتلبية احتياجات شعبها، والسودان تمضي نحو التحول الديمقراطي، بينما تشهد إثيوبيا توترات مع تجراي؛ ما يؤكد ضرورة التعاون الثلاثي لحل الأزمة.
وحذر من أي تدابير قد تعرقل المفاوضات، مشيدًا بجهود الاتحاد الإفريقي في دورته السابقة تحت رئاسة جنوب إفريقيا والدورة الحالية برئاسة الكونغو.
وطالب الأطراف الثلاثة بدعم التفاوض والحوار؛ قائلا: "نحن على قناعة حول قدرة الأطراف الثلاثة على التنازل وتحمل المسؤولية من أجل حل المسائل العالقة".
وفي بداية الجلسة، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي بارفيه أونانجا، أطراف قضية سد النهضة لمواصلة التعاون وتفادي أي إعلانات تزيد من التوتر.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى القرن الأفريقي خلال كلمته بجلس مجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة، إن أطراف قضية سد النهضة لم تتمكن من الاتفاق على القضايا العالقة بينهم رغم التوصيات السابقة.
وأضاف، سد النهضة يمثل تحديات ومخاوف تتعلق باستخدام المياه والطاقة في إثيوبيا ومصر والسودان، والخبراء والمراقبون يدعمون الجهود الأفريقية لحل أزمة سد النهضة.
وتابع، هناك خلاف بين أطراف قضية سد النهضة بشأن إطار الوساطة في المفاوضات، وكل الدول التي تتشارك في مياه النيل لها حقوق وعليها واجبات.
ومنذ يومين، قالت مصر والسودان إن إثيوبيا أبلغتهما رسمياً ببدء المرحلة الثانية من ملء بحيرة سد النهضة، وهو ما قوبل بالرفض القاطع من القاهرة والخرطوم.
وتطالب مصر والسودان بالتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد قبل أي عمل منفرد من إثيوبيا التي تسعى في المقابل لتهدئة مخاوف دولتي المصب، مؤكدة أن مشروعها تنموي ولن يضر بالدولتين بل سيعود بالنفع عليهما ولن يتنقص من حصتيهما في المياه وأنها منفتحة على أية مفاوضات.
aXA6IDMuMTM1LjIxOS4xNTMg
جزيرة ام اند امز