واشنطن تدعو إلى ضغط دولي لإبرام اتفاق سياسي ينهي نزاع أفغانستان
دعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الجمعة، إلى ضغط دولي لإبرام اتفاق سياسي ينهي نزاع أفغانستان.
وطالب أوستن، في تغريدة عبر "تويتر" بـ"الضغط أجل إبرام اتفاق بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان التي تعمل على توسيع نطاق سيطرتها في أرجاء البلاد".
- طالبان تسيطر على معبر حدودي بين أفغانستان وتركمانستان
- طالبان تسيطر على 85% من أفغانستان وتبحث وقف إطلاق النار
وأضاف أوستن: "الواقع الأمني في أفغانستان يتطلب تعزيز الضغط الدولي من أجل اتفاق سياسي يضع حداً للنزاع".
وأكد أن "العالم بأسره بمقدوره المساعدة عبر مواصلة هذا الضغط".
وكانت طالبان أعلنت، الجمعة، أنها تسيطر على 85% من أراضي أفغانستان، في الوقت الذي تستعد فيه قوات موالية للحكومة لوقف هذا الزحف.
وقال شهاب الدين ديلاوار المسؤول في حركة طالبان، في تصريحات في موسكو، إن الحركة تسيطر على 85 بالمئة من أراضي أفغانستان.
ولفتت وكالة الإعلام الروسية إلى أن طالبان تبحث حاليا في موسكو احتمالات وقف إطلاق النار مع الحكومة في كابول.
يأتي ذلك فيما كشف مسؤولون أفغان الجمعة عن إعلان قائد شغل منصب وزير سابق عزمه مساعدة القوات الحكومية لوقف انتشار سيطرة حركة طالبان على مزيد من الأراضي.
وقال المسؤولون المحليون إن قائدا بارزا بفصيل مسلح خاص سيساعد القوات الأفغانية في قتالها ضد طالبان لاستعادة السيطرة على أجزاء من غرب البلاد منها معبر حدودي مع إيران.
والقائد هو محمد إسماعيل خان، وزير سابق نجا من هجوم نفذته طالبان عام 2009، وهو عضو رئيسي في التحالف الشمالي الذي ساعد مقاتلوه القوات الأمريكية في الإطاحة بطالبان في 2001.
وقال مسؤول إن من المقرر أن يعقد إسماعيل خان، الذي يعرف بلقب أسد هرات، اجتماعا لإعداد قواته لمحاربة طالبان والدفاع عن قاعدة سلطته في هرات. وأضاف أن عددا من القادة العسكريين السابقين المناهضين لطالبان يدعمون القوات الأفغانية الواقعة تحت ضغط شديد في الدفاع عن الحدود في الغرب والشمال.
وأكدت طالبان الجمعة، السيطرة على معبر "إسلام قلعة" أحد أهم المعابر الحدودية في أفغانستان على الحدود مع إيران.
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن مسلحي طالبان في أفغانستان يسيطرون على أكثر من ثلثي الحدود مع طاجيكستان، داعية أطراف النزاع في أفغانستان إلى "ضبط النفس".
ويعد منفذ "إسلام قلعة" في إقليم هرات غرب البلاد من أهم المنافذ التجارية بين إيران وأفغانستان وأغلب البضائع يتم تصديرها عبر هذا المعبر الحيوي.
ويواصل مسلحو الحركة هجومهم في جميع أنحاء أفغانستان منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن المهمة العسكرية لقواته في أفغانستان ستنتهي رسميا في 31 أغسطس/آب المقبل.
وقال الرئيس الأمريكي: "تلقيت نصائح من القادة العسكريين بالانسحاب بسرعة من أفغانستان".
وشدد على أن الشعب الأفغاني هو من يقرر مصير بلاده، متعهدا بمواصلة تقديم المساعدات المدنية والإنسانية لأفغانستان.
وتحقق حركة طالبان مكاسب على الأرض منذ أسابيع، لكن هجماتها تسارعت مع انسحاب الولايات المتحدة من قاعدتها الرئيسية في أفغانستان، منهية فعليا تدخلا بدأ منذ الإطاحة بحكومة طالبان في 2001.