"أسد هرات" يعلن دعم الجيش الأفغاني لصد طالبان
كشف مسؤولون أفغان عن إعلان قائد شغل منصب وزير، عزمه مساعدة القوات الحكومية لوقف سيطرة حركة طالبان على مزيد من الأراضي.
وقال المسؤولون المحليون إن قائدا بارزا بفصيل مسلح خاص سيساعد القوات الأفغانية في قتالها ضد طالبان لاستعادة السيطرة على أجزاء من غرب البلاد منها معبر حدودي مع إيران.
القائد هو محمد إسماعيل خان، وزير سابق، نجا من هجوم نفذته طالبان عام 2009، وهو عضو رئيسي في التحالف الشمالي الذي ساعد مقاتلوه القوات الأمريكية في الإطاحة بطالبان في 2001.
وأشار مسؤول إلى أنه من المقرر أن يعقد القائد المحنك إسماعيل خان، الذي يعرف بلقب "أسد هرات"، اجتماعا لإعداد قواته لمحاربة طالبان والدفاع عن قاعدة سلطته في هرات.
وأضاف أن عددا من القادة العسكريين السابقين المناهضين لطالبان يدعمون القوات الأفغانية الواقعة تحت ضغط شديد في الدفاع عن الحدود في الغرب والشمال.
وأكدت طالبان، الجمعة، السيطرة على معبر "إسلام قلعة" أحد أهم المعابر الحدودية في أفغانستان على الحدود مع إيران.
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن مسلحي طالبان في أفغانستان يسيطرون على أكثر من ثلثي الحدود مع طاجيكستان، داعية أطراف النزاع في أفغانستان إلى "ضبط النفس".
ويعد منفذ "إسلام قلعة" في إقليم هرات غرب البلاد من أهم المنافذ التجارية بين إيران وأفغانستان وأغلب البضائع يتم تصديرها عبر هذا المعبر الحيوي.
يأتي ذلك فيما يواصل مسلحو الحركة هجومهم في جميع أنحاء أفغانستان منذ بدء انسحاب القوات الأجنبية.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، لوكالة فرانس برس، إن معبر "إسلام قلعة" الحدودي تحت سيطرتنا الكاملة وسنعيد تشغيله اليوم.
وكانت منظمة الجمارك الإيرانية قد أعلنت، الخميس، وقف التجارة مع أفغانستان عقب سقوط معبرين حدوديين من أصل ثلاثة بيد مسلحي حركة طالبان.
وقال المتحدث باسم المنظمة روح الله لطيفي، لموقع صحيفة "عصر إيران" الحكومية: "نظرًا للتطورات الحالية في أفغانستان، تم وقف تجارة إيران مع هذا البلد على حدود دوغارون وماهيرود".
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، أن المهمة العسكرية لقواته في أفغانستان ستنتهي رسميا في 31 أغسطس/آب المقبل.
وقال الرئيس الأمريكي: "تلقيت نصائح من القادة العسكريين بالانسحاب بسرعة من أفغانستان".
وشدد على أن الشعب الأفغاني هو من يقرر مصير بلاده، متعهدا بمواصلة تقديم المساعدات المدنية والإنسانية لأفغانستان.
ويقول مسؤولون أمنيون غربيون إن الحركة سيطرت على أكثر من 100 منطقة في أفغانستان، فيما تقول طالبان إنها تسيطر على 200 منطقة في 34 إقليما أي ما يزيد على نصف مساحة البلاد.
وما زالت المدن الرئيسية وعواصم الأقاليم تحت سيطرة الحكومة.
وتحقق حركة طالبان مكاسب على الأرض منذ أسابيع، لكن هجماتها تسارعت مع انسحاب الولايات المتحدة من قاعدتها الرئيسية في أفغانستان، منهية فعليا تدخلا بدأ منذ الإطاحة بحكومة طالبان في 2001.
aXA6IDMuMTQ3LjM2LjEwNiA= جزيرة ام اند امز