بهتاف "الموت للديكتاتور".. مظاهرات في طهران تضامنا مع الأهواز
شهدت العاصمة الإيرانية طهران، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة تضامنا مع احتجاجات الأهواز، المستمرة من أيام بسبب أزمة المياه.
وخرجت المظاهرات تجوب شوارع العاصمة وردد المشاركون هتافات "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد علي خامنئي.
ونظم العشرات من الفنانين الإيرانيين بطهران وقفة احتجاجية تضامناً مع المحتجين في خوزستان الذين يطالبون السلطات منذ أيام بتوفير المياه.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء إيرانيون حشدا كبيرا من الفنانين ومعهم مواطنون وهم ينظمون وقفة احتجاجية أمام مسرح مدينة طهران دعماً للمحتجين في محافظة خوزستان.
وهتف المحتجون وفقا لتلك المقاطع بشعارات مختلفة منها "خوزستان بلا ماء" و"الموت للظالم" و"الموت لخامنئي".
كما أظهرت مقاطع أخرى قيام قوات الأمن بقمع المحتجين عبر استخدام الغاز المسيل للدموع، فيما تحدثت مواقع إخبارية محلية عن إطلاق نار ضد المتظاهرين أمام مسرح مدينة طهران.
وشهدت محافظة خوزستان على مدى الأسابيع الماضية موجة احتجاجات عارمة ضد النظام ومرشده علي خامنئي، بسبب أزمة المياه والسياسات العنصرية ضد السكان العرب الذين يتراوح عددهم قرابة 5 ملايين نسمة.
كما تضامنت العديد من المدن الإيرانية مع المحتجين العرب، وانطلقت احتجاجات داعمة لهم في مدن طهران وبوشهر ولورستان وبجنورد وتبريز وغيرها، وقد واجهت السلطات تلك الاحتجاجات بحملة أمنية شديدة.
وقدمت محافظة خوزستان 10 أشخاص على الأقل قتلى في تلك الاحتجاجات، فيما اعترفت السلطات بمقتل أربعة فقط، فيما بلغ عدد المحتجين وفقا لمصادر حقوقية أكثر من 171 شخصاً.
وتجددت الاحتجاجات بمحافظة خوزستان، مساء أمس الأربعاء، بسبب أزمة المياه وعدم وفاء المسؤولين الحكوميين بوعودهم الكاذبة لحلها.
وخرج سكان مدينة "بستان" التابعة لمقاطعة دشت آزادكان غربي المحافظة باحتجاجات واسعة في الشوارع.
وهتف المحتجون كما أظهر مقطع فيديو نشره ناشطون إيرانيون، ضد النظام والسلطات الحاكمة في خوزستان بسبب شح المياه وعدم الوفاء بالوعود التي قطعها المسؤولون على مدى الأيام الماضية بحل أزمة المياه..
وجاب المحتجون الشارع الرئيسي لمدينة "بستان" التي يسميها أبناء القومية العربية "قرية الملاية".
ومنذ منتصف يوليو/تموز الجاري يواصل المحتجون في مدن خوزستان ذات الغالبية العربية احتجاجهم للمطالبة بحل أزمة المياه، فيما أقدمت السلطات على قمع المحتجين بعنف وقطع شبكة الإنترنت لأيام عديدة.
ولم يعرف بعد العدد الدقيق للقتلى والجرحى، فيما زعمت وسائل إعلام تابعة للنظام الإيراني أن 4 متظاهرين وضابط شرطة قتلوا حتى الآن.
لكن منظمة العفو الدولية تقول إن 8 أشخاص على الأقل قتلوا في الاحتجاجات.
وحثت الأمم المتحدة السلطات الإيرانية على احترام حقوق المحتجين في محافظة خوزستان وحل أزمة المياه بدلاً من قمع المتظاهرين السلميين.