الحكومة السودانية اتهمت مسؤولًا بارزًا في الأمم المتحدة تم طرده من البلاد بنشر تقارير غير صحيحة عن الفارين من النزاع في السودان
اتهمت الحكومة السودانية الأربعاء مسؤولاً بارزًا في الأمم المتحدة تم طرده من البلاد بأنه نشر "تقارير غير صحيحة" عن الفارين من النزاع في السودان.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن ايفو فريسين، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، "طرد فعليًّا" من السودان بعد أن رفضت السلطات تجديد إقامته التي تنتهي في 6 يونيو/ حزيران المقبل.
وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور للصحفيين الأربعاء بأن فريسين "لا يتعاون مع المسؤولين السودانيين"، مضيفًا أنه "نشر تقارير لم يتفق معه عليها المسؤولون".
وقال إنه "نشر تقارير غير صحيحة"، مضيفاً "على سبيل المثال عندما يكون هناك أحد عشر ألف نازح، يقول إن النازحين 100 ألف"، لافتًا إلى أن الأمر وصل بالمسؤول الأممي إلى القول أن "السودان يعاني مجاعة".
ولم يشر غندور إلى المناطق التي تضم النازحين.
وينشر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة تقارير دورية عن الوضع الإنساني في مناطق النزاعات مثل دارفور التي تدور فيها حرب منذ عام 2003 خلفت آلاف من القتلى وتسببت بفرار 2,5 مليون شخص.
كما يراقب المكتب أوضاع لاجئي جنوب السودان الذين فروا نتيجة للحرب الأهلية في بلدهم إلى السودان.
وأكدت الأمم المتحدة أنها قدمت في 10 أبريل/ نسيان الماضي طلبًا لمنح فريسين إقامة في السودان لمدة عام.
وقال وزير الخارجية السوداني، إن بلاده ظل يجدد إقامة فريسين بصورة دورية منذ وصوله في 1 يناير/كانون الثاني 2014.
وأورد غندور " قال الرجل عندما جاء إلى السودان في كانون الثاني/يناير 2014 أنه سيشغل وظيفة رئيس المكتب بصورة موقتة، وظلت وزارة الخارجية تجدد إقامته حتى حزيران/يونيو 2016".
وفيرسين الذي يحمل الجنسية الهولندية هو رابع مسؤول أممي يتم طرده من السودان في عامين.
وكانت السلطات السودانية أجبرت منظمة "تيرفاند" غير الحكومية الدولية على إغلاق مكاتبها في السودان في كانون الأول/ديسمبر 2015، كما طردت ممثلي 3 منظمات دولية غير حكومية خلال الأشهر القليلة الماضية.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA= جزيرة ام اند امز