12 قتيلا لطالبان في قندهار.. ونائب الرئيس: سنواصل القتال
أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية، الجمعة، مقتل 12 عنصرًا من طالبان في ضربات جوية استهدفت مواقع للحركة بإقليم قندهار.
يأتي ذلك فيما أعلن النائب الأول للرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، أن الحكومة قررت مواصلة القتال ضد حركة طالبان ودعم المقاومة الشعبية ضدها.
جاء ذلك عقب اجتماع أمني عقد في القصر الرئاسي، لمناقشة مستجدات الأوضاع في البلاد وسبل وقف زحف طالبان.
يأتي ذلك فيما أعلنت حركة طالبان سيطرتها على مدينة بولي علم، وتقترب من العاصمة الأفغانية كابول.
وقال مسؤولون، الجمعة، إن الحركة قد استولت على مدينة "بولي علم" عاصمة ولاية لوجار، وسط أفغانستان، والتي تقع على مسافة نحو 80 كيلومترا من العاصمة كابول.
وأوضح عضو مجلس الولاية، حسيب الله ستاناكزاي، وعضو البرلمان الأفغاني عن الولاية، حما أحمدي، أن المسلحين أخذوا الحاكم ورئيس وكالة التجسس بالمدينة أسرى، بعد السيطرة على المباني الحكومية.
ويقطن ولاية لوجار ما يقرب من 120 ألف نسمة، وهي تقع على مسافة 90 دقيقة تقريبا بالسيارة من كابول.
يشار إلى أن "بولي علم" هي عاصمة الولاية السادسة عشرة التي تسقط في يد طالبان خلال أسبوع.
في الوقت نفسه، قال عضو مجلس محلي مدينة هرات إن مسلحي طالبان احتجزوا محمد إسماعيل خان، القائد المعروف للحركة بعد استيلائهم على المدينة غربي البلاد.
وأوضح غلام حبيب هاشمي عضو المجلس المحلي لرويترز أنه تم تسليم خان، الذي كان يقود المقاتلين ضد طالبان في الأسابيع الماضية، مع حاكم الإقليم ومسؤولي أمن بموجب اتفاق.
وأضاف: "وافقت طالبان على عدم توجيه أي تهديد إلى مسؤولي الحكومة الذين يستسلمون أو إلحاق ضرر بهم".
وخان هو أحد أبرز قادة الحرب في أفغانستان ومعروف باسم أسد هرات، وحارب المحتلين السوفيت في الثمانينيات.
كما كان عضوا مهما في التحالف الشمالي الذي أطاحت قواته بدعم أمريكي بطالبان في 2001.
وشنت حركة طالبان الشهر الماضي هجمات واسعة النطاق على القوات الحكومية في لشكر كاه، وتقدمت تجاه وسط المدينة.
وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وتؤكد طالبان استمرار الهجوم على قوات الأمن في معظم أنحاء البلاد، معلنة سيطرة مسلحيها على معظم خط الحدود الدولية.
وبالتزامن مع سيطرة الحركة على العديد من الأراضي الأفغانية، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا الخميس إنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان، للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم، بينما توشك الحركة على تحقيق أكبر نصرين عسكريين لها منذ بدأت هجوما موسعا في مايو/أيار.
وبعد تقدم سريع وعنيف لطالبان، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إنها سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان، من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة في كابول.
من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن بلاده سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني.