طالبان تسيطر على مدينة غربي أفغانستان دون قتال
أعلن مسؤولون أفغان الجمعة، أن مسلحي حركة طالبان سيطروا على مدينة فيروز كوه في ولاية غور غربي أفغانستان دون أي قتال.
وقال عضو مجلس الولاية فضل الحق إحسان وممثلة الولاية في البرلمان الأفغاني فاطمة كوهستاني إن المسؤولين المحليين وقوات الأمن تخلوا عن وسط المدينة صباح اليوم.
وأضافا أن طالبان تسيطر حاليا على جميع المباني الحكومية في المدينة.
ويبلغ عدد سكان فيروز كوه ما يزيد قليلاً على 132 ألف نسمة، وهي عاصمة الولاية رقم 15 التي تسقط في أيدي طالبان في غضون أسبوع.
وخلال الساعات القليلة الماضية، أكد مسؤولان أفغانيان أن طالبان اجتاحت لشكر كاه، المدينة الرئيسية في الجنوب وعاصمة ولاية هلمند، أكبر ولاية في البلاد من حيث المساحة.
وقال مسؤولان في الولاية عطاالله أفغان وعبدالمجيد آخوندزاده لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المتمردين سيطروا على مكاتب حكومية رئيسية، مثل مكتب الحاكم.
وأضافا أن المسؤولين المدنيين رفيعي المستوى وقوات الأمن المتمركزة بالمدينة، التي يقدر عدد سكانها بنحو 200 ألف نسمة، لجأوا لقاعدة شوراباك العسكرية بمقاطعة جريشك، والتي كان يتمركز بها سابقا الآلاف من القوات الأمريكية والبريطانية.
وشنت حركة طالبان الشهر الماضي هجمات واسعة النطاق على القوات الحكومية في لشكركاه، وتقدمت تجاه وسط المدينة.
وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وتؤكد طالبان استمرار الهجوم على قوات الأمن في معظم أنحاء البلاد؛ معلنة سيطرة مسلحيها على معظم خط الحدود الدولية.
وبالتزامن مع سيطرة الحركة على العديد من الأراضي الأفغانية، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا الخميس إنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم بينما توشك الحركة على تحقيق أكبر نصرين عسكريين لها منذ بدأت هجوما موسعا في مايو/أيار.
وبعد تقدم سريع وعنيف لطالبان، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إنها سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة في كابول.
ومن جانبه قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن بلاده سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني.
وعلى الرغم من أن إجراء إرسال جنود من الجيش الأمريكي لإجلاء الأفراد من مناطق المعارك هو إجراء شائع فإن التعزيزات ستصل قبل أسابيع فحسب من رحيل القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة والتي كانت تقوم بدور أساسي في الحفاظ على الأمن في البلاد.