رغم تقدم طالبان.. رسالة أمريكية لطمأنة الرئيس الأفغاني
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن وزيري الدفاع والخارجية تحدثا مع الرئيس الأفغاني أشرف غني، وأبلغاه بأن واشنطن لا تزال تدعم الأمن والاستقرار في أفغانستان.
وأضافت في بيان أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أبلغا غني أن واشنطن تخفض وجودها المدني في كابول في ضوء "تطور الوضع الأمني" وستزيد وتيرة رحلات الهجرة للأفغان الذين ساعدوا الجهود الأمريكية في أفغانستان.
وذكر البيان أن الوزيرين قالا أيضا إن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على علاقات دبلوماسية وأمنية قوية مع الحكومة الأفغانية.
وزعمت حركة طالبان، الجمعة، أنّها استولت على قندهار ثاني أكبر مدينة في أفغانستان، ما يترك العاصمة فقط وبعض الجيوب حولها تحت سيطرة قوات الحكومة الأفغانية.
وأعلن متحدث باسم طالبان عبر حساب موثق على تويتر أنه "تم فتح قندهار بالكامل.. عناصرنا وصلوا إلى ساحة الشهداء في المدينة".
وعقب إعلان طالبان بساعات أكد مصدر أمني سقوط المدينة، كما أكد أيضا سقوط مدينة لشكركاه عاصمة ولاية هلمند جنوبي أفغانستان في أيدي الحركة .
وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وتؤكد طالبان استمرار الهجوم على قوات الأمن في معظم أنحاء البلاد، معلنة سيطرة مسلحيها على معظم خط الحدود الدولية.
عملية إجلاء
وبالتزامن مع سيطرة حركة طالبان على العديد من الأراضي الأفغانية، قالت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الخميس إنهما سترسلان آلاف الجنود إلى أفغانستان للمساعدة في إجلاء المدنيين وحمايتهم بينما توشك الحركة على تحقيق أكبر نصرين عسكريين لها منذ بدأت هجوما موسعا في مايو/أيار.
وبعد تقدم سريع وعنيف لطالبان، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إنها سترسل ثلاثة آلاف جندي إضافي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأمريكية من السفارة في كابول.
وتابع المتحدث باسم الوزارة جون كيربي أن أول دفعة من القوات ستصل في غضون ما بين 24 و48 ساعة، مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي سينقل الأفراد من السفارة إلى مطار كابول جوا.
ومن جانبه قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن بلاده سترسل نحو 600 جندي إلى أفغانستان لمساعدة الرعايا البريطانيين والمترجمين المحليين على مغادرة البلاد في ظل تدهور الوضع الأمني.
وقال والاس في بيان "فوضت بنشر عسكريين إضافيين لدعم الوجود الدبلوماسي في كابول ومساعدة المواطنين البريطانيين على مغادرة البلاد وتقديم الدعم في نقل الموظفين الأفغان السابقين الذين خاطروا بحياتهم بالخدمة إلى جانبنا".
وعلى الرغم من أن إجراء إرسال جنود من الجيش الأمريكي لإجلاء الأفراد من مناطق المعارك هو إجراء شائع فإن التعزيزات ستصل قبل أسابيع فحسب من رحيل القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة والتي كانت تقوم بدور أساسي في الحفاظ على الأمن في البلاد.
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز