روسيا: وضع أفغانستان أكثر تعقيدا عما كان بعد الانسحاب السوفيتي
وصفت روسيا، الخميس، الوضع في أفغانستان اليوم بأنه "أكثر تعقيدًا" مما كان عليه بعد انسحاب القوات السوفيتية من هناك.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، خلال اجتماع مع طلاب من جامعة الشرق الأقصى للسكك الحديدية، إن "الوضع في أفغانستان اليوم أكثر صعوبة.. أصعب بكثير مما كان عليه بعد انسحاب القوات السوفيتية من هناك".
- ألمانيا تهدد طالبان: "لن ندفع قرشا واحدا" لأفغانستان
- طالبان تسيطر على عاشر عاصمة ولاية أفغانية في أسبوع
وأضاف أن قادة مسلحي حركة طالبان وعدوا بعدم مهاجمة الدول المجاورة.
وأوضح شويجو، في وقت سابق، أن القاعدة العسكرية الروسية (201)، ستقدم المساعدة إلى طاجيكستان، إذا تعرض أمنها إلى أي تهديد.
وتابع: "توجد القاعدة 201، من أجل الحفاظ على الأمن والهدوء لأحد أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي (تضم: روسيا، بيلاروسيا، أرمينيا، طاجيكستان، قرغيزستان وكازاخستان)".
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال، الثلاثاء الماضي، إنه لا يشعر بالندم على قراره بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، وذلك في ضوء تقدم حركة طالبان واستيلائها على عدد من الولايات عقب انسحاب القوات الأجنبية.
وتصاعدت وتيرة العنف والقتال في أفغانستان في ظل تعثر المفاوضات بين طرفي النزاع الأفغاني، للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وتؤكد طالبان استمرار الهجوم على قوات الأمن في معظم أنحاء البلاد؛ معلنة سيطرة مسلحيها على معظم خط الحدود الدولية.
وسيطرت حركة طالبان، الخميس، على مدينة غزنة الواقعة على بعد 150 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الأفغانية كابول.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رئيس مجلس ولاية غزنة ناصر أحمد فقيري قوله "طالبان سيطرت على مدينة غزنة "عاصمة الولاية" على بعد 150 كلم عن العاصمة الأفغانية".
وباتت هذه المدينة بذلك عاشر عاصمة ولاية أفغانية تسقط في أيدي طالبان خلال أسبوع.
هجمات هيرات وبادجيس
وقال مسؤولون محليون في أفغانستان، الخميس، إن قوات الأمن تصدت لهجمات حركة طالبان على مدينة هيرات عاصمة الولاية التي تحمل نفس الاسم، ومدينة "قلعة ناو" عاصمة ولاية بادجيس.
ونقلت قناة "طلوع نيوز" الاخبارية عن عبد الصبور قاني، حاكم إقليم هيرات، إن طالبان هاجمت مدينة هيرات من 4 جهات، ولكنها واجهت "رد فعل كبير" من جانب قوات الأمن وقوات محلية موالية للحكومة الأفغانية، تعرف باسم "الانتفاضة العامة".
وأوضح قاني أن هناك "ما لا يقل عن 30 فردا من عناصر طالبان الذين قتلوا، فيما أصيب عشرات آخرين"، مضيفا أن "أحد أفراد قوات الأمن قتل أيضا وأصيب أربعة آخرون".
وقال إن "القوات الجوية تدعم أيضا القوات المحلية في القتال ضد طالبان".
من ناحية أخرى، قال حاكم إقليم بادجيس، حسام الدين شمس، إن القوات الأفغانية تصدت أيضا لهجمات طالبان على مدينة "قلعة ناو"، عاصمة إقليم بادجيس.
وأضاف أن هناك "ما لا يقل عن 60 عنصرا من طالبان، من بينهم قادتهم الأربعة، قتلوا في الاشتباكات وأصيب 50 آخرون".
وأوضح أن "القتال لا يزال مستمرا في بعض أجزاء من ضواحي /قلعة ناو/ ولكن القوات الحكومية سيطرت على الوضع".
ولم يقدم تفاصيل بشأن الخسائر المحتملة لقوات الأمن في الاشتباكات، فيما لم تعلق طالبان بعد على الاشتباكات التي وقعت في بادجيس وهيرات.
ومنذ بدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في أوائل مايو/أيار الماضي، ساء الوضع الأمني، حيث تتزايد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA==
جزيرة ام اند امز