الأردن وروسيا.. مناقشات لتعزيز السلام ومحاربة التطرف
ناقش العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبل تعزيز العلاقات والعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الزعيمان خلال اللقاء حرصهما على توطيد العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين، وتطويرها والارتقاء بها في شتى الميادين، وعلى مواصلة التنسيق والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز الأمن والسلم العالميين.
وأكد العاهل الأردني أن العلاقات الثنائية بين البلدين في تحسن مستمر، مشيرا إلى وجود فرص كثيرة في مرحلة ما بعد جائحة كورونا في مجال الزراعة والقطاع الطبي وإنتاج اللقاحات في المستقبل القريب.
واعتبر الملك عبدالله الثاني، أن روسيا تقوم بالدور الأكثر دعماً للاستقرار فيما يتعلق بالتحديات بسوريا، مثمناً دورها ودور الرئيس بوتين في منطقة الشرق الأوسط كعنصر استقرار في خضم التحديات التي تواجهها.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أشاد العاهل الأردني بدور روسيا في عملية السلام، قائلاً "لكم دور تاريخي في عملية السلام بالشرق الأوسط"، معرباً عن اعتقاده وبعد اللقاء بالحكومة الإسرائيلية الجديدة، بإمكانية إعادة إطلاق الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحسين ظروف حياة الشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بأحداث أفغانستان، أشار العاهل الأردني إلى "أننا جميعاً نراقب تطور الأحداث في أفغانستان بقلق شديد، ولكننا مستمرون في محاربة التطرف"، مؤكداً أنه، وبعد هذه التطورات الأخيرة وتبعات كورونا، لا بد من إعادة تنسيق الأدوار في مواجهة التطرف ليس فقط في المنطقة بل في كل مكان.
من جهته، رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعاهل الأردن قائلاً "يسرنا جداً أن نرحب بكم في المعرض العسكري، الذي أصبح جزءاً من تقاليدنا العسكرية، إضافة إلى افتتاح فعالية التدريبات العسكرية في موسكو".
وأضاف بوتين أن "التواصل المباشر مع زملائنا من جميع الدول يعزز تماسكنا ويقربنا من بعضنا البعض".
وأكد بوتين أن العلاقات بين روسيا والأردن تتطور في جميع المجالات، وخاصة السياسة، والتجارة والاقتصاد، لافتاً إلى وجود لجنة حكومية مشتركة بين البلدين.
وتناولت القمة المستجدات الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أكد الملك عبدالله الثاني ضرورة التوصل إلى السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
واستعرض الزعيمان التطورات الأخيرة في سوريا خاصة في الجنوب، مؤكداً جلالته أهمية العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يضمن وحدة أراضي سوريا وسيادتها والعودة الآمنة للاجئين.