الأمن والسلام.. قضايا المنطقة تسيطر على لقاءات عاهل الأردن بأمريكا
سيطرت العديد من الملفات الهامة على لقاءات العاهل الأردني في الولايات المتحدة خلال أول زيارة لرئيس عربي للبيت الأبيض منذ وصول جو بايدن إلى السلطة.
لقاءات الملك عبدالله، التي بدأها عقب وصوله إلى واشنطن، الإثنين، مع الرئيس جو بايدن تصدرها سبل تعزيز الشراكة بين البلدين، وتوسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية، والتطورات الإقليمية والدولية، والقضية الفلسطينية.
وعقب الاجتماع مع الرئيس بايدن، التقى العاهل الأردني مع العديد من المسؤولين الأمريكيين، وناقش معهم الكثير من الملفات والقضايا، بينها توطيد الشراكة بين البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والحرب على الإرهاب، والشراكة الأردنية الأمريكية في القطاع التنموي، خاصة جهود تخفيف حدة أثر جائحة "كورونا".
وتناولت القمة، التي عقدها الملك عبدالله الثاني والرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، سبل تعزيز العلاقات وتوطيدها في شتى الميادين.
كما شملت القمة توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، التي تصدرت أجندتها القضية الفلسطينية.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة ستقف دوما إلى جانب الأردن، وقال، إن واشنطن مستمرة في تعزيز التعاون مع الأردن، معربا عن شكره للعاهل الأردني على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
ومن جانبه، قال عاهل الأردن: "نجتمع كما هو الحال دوما، شركاء أقوياء، وهناك العديد من التحديات في منطقتنا، وأعتقد أن العديد من قادة الدول في المنطقة سيقومون بتحمل العبء الأكبر، وبإمكانكم أن تعتمدوا علينا وعلى بلدنا، وعلى العديد من القادة في المنطقة".
وعقب لقاء بايدن تنوعت لقاءات الملك عبدالله الثاني بالمسؤولين الأمريكيين، حيث التقى، الإثنين، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فايزر ألبرت بورلا.
وتناول اللقاء الجهود الدولية لتوفير اللقاحات ضد "كورونا"، حيث أكد عاهل الأردن ضرورة ضمان التوزيع العادل والفاعل للقاحات لجميع البلدان، لتعزيز الجهود الدولية المبذولة في التصدي للجائحة.
كذلك اجتمع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وجرى بحث سبل توطيد الشراكة بين البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة والعالم.
وتطرق الاجتماع، الذي عُقد الإثنين إلى عدد من قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أكد الملك عبدالله الدور المحوري للولايات المتحدة في دفع جهود عملية السلام على أساس حل الدولتين، وأهمية تفادي أي إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب التي من شأنها زعزعة الاستقرار.
وتناول الاجتماع مساعي التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، إضافة إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي.
وبحث الملك عبدالله الثاني مع مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، الشراكة الأردنية الأمريكية في القطاع التنموي، خاصة جهود تخفيف حدة أثر جائحة "كورونا" على مختلف القطاعات بهدف البدء بمرحلة التعافي.
والثلاثاء، التقى الملك عبدالله الثاني مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وناقشا سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية والتعاون بين البلدين.
وتناول اللقاء، الدعم الأمريكي للمملكة، والمشاريع التنموية والأخرى المتعلقة بقطاع البيئة ومعالجة التغير المناخي وأثره على الموارد الطبيعية، حيث أكد العاهل الأردني أهمية تضافر الجهود لمنع التصعيد مجددا في الأراضي الفلسطينية، والعمل مع المجتمع الدولي على إعادة إطلاق عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وبحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، جدد الملك عبدالله الثاني التأكيد على أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، خصوصا في المسجد الأقصى المبارك.
لقاءات الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء في واشنطن، كان من بينها لقاء وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، حيث جرى خلال اللقاء استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية، وآفاق التعاون في المجالين العسكري والأمني، وبُحثت آخر التطورات في المنطقة، والجهود الإقليمية والدولية المستمرة في الحرب على الإرهاب، وفق نهج شمولي.
كذلك التقى عاهل الأردن مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث أشاد الملك عبدالله الثاني بمستوى التفاهم المشترك بين بلاده والولايات المتحدة حول التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية أن الأردن شريك قوي في جهود السلام والاستقرار بالمنطقة، وطرف في محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب موقع الملك عبدالله الثاني، فقد التقى عاهل الأردن أيضا الثلاثاء، بوزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات والشراكة الاستراتيجية.
من جانبها، أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية عمق الشراكة بين الولايات المتحدة والأردن، مشيرة إلى التحديات الاقتصادية التي واجهتها المملكة، والتي ازدادت حدتها بفعل جائحة "كورونا".
وأشادت الوزيرة يلين بالإصلاحات التي ينفذها الأردن لتعزيز النمو المستدام وزيادة فرص العمل.