"مقتل" موظفة مخابرات الصومال.. 4 منظمات و17 دولة تطالب بـ"تحقيق موثوق"
لغز "مقتل" موظفة الاستخبارات الصومالية يعبر الحدود، ليثير قلق منظمات دولية وعواصم عالمية ممن تطالب بـ"تحقيق موثوق" في القضية.
وتفجرت قضية إكرام فارح، موظفة المخابرات الصومالية المختفية منذ يونيو/حزيران الماضي، في أعقاب بيان لجهازها قبل أيام، أكد مقتلها بعد تسليمها من طرف غير معلوم إلى حركة الشباب التي نفت الأمر.
قلق أعرب عنه بيان مشترك وقعته كل من البعثات الدبلوماسية في العاصمة الصومالية مقديشو لكل من الاتحادين الأفريقي والأوروبي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، والأمم المتحدة، إضافة إلى كل من روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة و١١ دولة أوروبية، وكندا وإثيوبيا وكينيا.
وعبر البيان المشترك عن قلقه من أن الجدل الدائر حول اختفاء إكرام تهليل فارح موظفة المخابرات يخلق توترات سياسية يمكن أن تؤثر على عمل الحكومة الاتحادية الصومالية وتعطيل العملية الانتخابية.
وحث البيان القادة الصوماليين على وقف تصعيد المواجهة السياسية المحيطة بهذا التحقيق، وعلى وجه الخصوص تجنب أي أعمال قد تؤدي إلى العنف.
ودعا البيان قادة الصومال إلى العمل معًا للمضي قدمًا في تنفيذ اتفاق 27 مايو/أيار نحو إجراء الانتخابات، مع الاعتراف بالتقدم الذي أحرزه حتى الآن المجلس الاستشاري الوطني تحت القيادة الفعالة لرئيس الوزراء محمد حسين روبلي.
وتعهد البيان بمواصلة إشراك مجموعة واسعة من القادة الصوماليين للحث على حل سريع لهذا النزاع، بما في ذلك إجراء "تحقيق موثوق في اختفاء إكرام وإكمال العملية الانتخابية دون مزيد من التأخير".
واختفت إكرام تهليل فارح، مديرة وحدة الأمن السيبراني في جهاز المخابرات، عن الأنظار منذ 26 يونيو/حزيران الماضي، بعد استدعائها لمقر الجهاز.
وعقب ذلك، أعلنت المخابرات مقتلها على أيدي حركة الشباب بعد تسليمها دون ذكر طرف، ونفت الحركة الأمر لاحقا.
وأمهل رئيس الوزراء الصومالي، السبت الماضي، مدير المخابرات مدة 48 ساعة، من أجل تقديم رواية مقنعة، مشددا على أن بيان المخابرات غير مقبول.
وعقب ذلك، جاء رد المخابرات بقيادة فهد ياسين، وعقد جلسة لمجلس الأمن الوطني لتقديم تقرير مفصل، رافضا إعطاء تقرير لرئيس الوزراء.
ثم تطور الأمر حتى أصدر روبلي قرارًا بإقالة مدير المخابرات رسميا من منصبه، الإثنين، إلا أن فرماجو يسعى لحماية فهد ياسين بكل الطرق.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg
جزيرة ام اند امز