كوبونات بدل الحقائب.. إسرائيل توقف "الطريقة القطرية" لإدخال المساعدات إلى غزة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن المساعدات المالية القطرية سيسمح لها بالدخول إلى قطاع غزة، لكن ليس عبر "الحقائب".
وشدد بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، على أن إدخال المساعدات القطرية إلى قطاع غزة، سيتم فقط عبر آالية الأمم المتحدة وليس الحقائب.
الطريقة القطرية
وعلى مدى الأعوام السابقة كانت السلطات الإسرائيلية تسمح للدوحة بإدخال أموال إلى غزة؛ حيث يحملها السفير القطري محمد العمادي في حقائب، وتدخل عبر معبر "بيت حانون" (إيريز).
وقال البيان: "تمت تسوية إرسال المنحة القطرية للمحتاجين في قطاع غزة، بواسطة آلية بمشاركة الأمم المتحدة، حيث يتم تمرير المنحة بواسطة كوبونات وليس بواسطة حقائب تحمل أموالا نقدية مثلما كان الأمر سابقا".
خيارات مختلفة
وفيما يتعلق بالجزء الثالث من المنحة القطرية، فأوضح بيان رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن "الأجهزة الأمنية تنظر في خيارات مختلفة بشأنه. عندما سيتم إيجاد مخطط مناسب يضمن عدم وصول هذه الأموال لتمويل أنشطة إرهابية، سيطرحه وزير الدفاع على رئيس الوزراء".
وتابع البيان في هذا الشأن: "المخطط السابق لن يتكرر، رئيس الوزراء سيبلور موقفه من هذا الشأن بعد أن تُعرض عليه الخيارات المختلفة".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يرد على تقرير القناة الإخبارية الإسرائيلية (12) التي قالت في وقت سابق اليوم إن "إسرائيل تفكر في إعادة تمرير الأموال القطرية بالحقائب إلى قطاع غزة".
وقال مكتب منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط: " غدًا، ستبدأ بعض العائلات الضعيفة في غزة، من بين ما يقرب من 100،000 مستفيد، في تلقي مساعداتهم كجزء من برنامج الأمم المتحدة للمساعدة النقدية الإنسانية، بدعم من دولة قطر".
وأضاف المكتب الأممي: "ستستمر العائلات المؤهلة في تلقي إخطارات خلال الأيام المقبلة لإبلاغها بتسجيلها ومتى ستتلقى مساعدتها. يأتي ذلك بالإضافة إلى المساعدات المستمرة للمحتاجين في غزة التي تنفذها وكالات الأمم المتحدة".
مخاوف الإرهاب
وهذا الأسبوع أبلغت السلطة الفلسطينية السفير القطري بتراجعها عن صرف جزء من المنحة الموجهة لحركة حماس في غزة عبر بنوكها، وسط مخاوف من اتهامها بدعم الإرهاب.
وقال السفير العمادي وهو أيض رئيس "اللجنة القطرية لإعمار غزة"، إن "السلطة تراجعت بسبب مخاوفها من الملاحقات القانونية وتوجيه الاتهامات للبنوك (الفلسطينية) بدعم الإرهاب".
وأكد العمادي، في بيان، أن "السلطة الفلسطينية أبلغته قرار تراجعها عن صرف منحة حماس رغم التفاهمات الأخيرة".
وأوضح أن "قطر كانت قد قامت بتحويل الأموال للسلطة تمهيدا للبدء بعملية الصرف".
وشدد على أن "اللجنة القطرية تعمل على إيجاد طريقة بديلة لصرف الأموال"، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت الآلية في الماضي، تتم عبر جلب الأموال نقدا في حقائب وتودع في البنوك التابعة لحركة حماس.
بينيت يرفض إرث الحقائب
وفي تصريحات سابقة، كشف بينيت أن إسرائيل تبحث عن إيجاد حل يسمح بتقديم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة بدون حقائب دول "بدون حقائب دولارات"، في إشارة لحقائب الأموال التي رصدتها وسائل إعلام إسرائيلية عام 2019، كانت تعبر برفقة السفير القطري محمد العمادي إلى غزة، عبر معبر إيريز.
وأضاف: "حقائب الدولارات هي عبارة عن شيء قد ورثناه وعليها أن تنتهي من العالم".
وجرى الحديث حينها في الإعلام الإسرائيلي عن بلورة اتفاق تقوم بموجبه الأمم المتحدة بتحويل مساعدات مالية للسكان الفقراء في غزة.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلي أنه بموجب تلك الآلية، سيتم تحويل الأموال من خلال البنوك المعتمدة لسلطة النقد الفلسطينية وليس تلك التابعة لحركة حماس.