الإمارات بالأمم المتحدة.. دعم للسلام العالمي وتحذير من النزاعات
قال خليفة شاهين المرر وزير الدولة الإماراتي، في كلمة بلاده أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين: "بلادنا ترى أن العام الجاري شكل مرحلة ذهبية مع احتفال بلادنا باليوبيل الذهبي لتأسيسها".
وأشار في الكلمة إلى أن هذا العام يشهد إقامة معرض إكسبو دبي 2020، معربا عن تطلع بلاده إلى أن يحقق الأمل المنشود بترابط الدول.
وشدد على ضرورة حشد الدعم والزخم الدولي للتمكن من حل النزاعات، مؤكدا أن الإمارات تواصل دعم الجهود الأممية الدولية التي تهدف لتحقيق تقدم ملموس في الحياة السياسية في المنطقة.
وأكد الوزير أن الإمارات تعّول على موقف دولي واضح يرفض التدخلات في شؤون الدول العربية، مشيرا إلى أن جهود بلاده الرامية لإنهاء دائرة الصراع في المنطقة العربية لن تتكلل بالنجاح دون وقف التدخلات الإقليمية.
وفي الشأن اليمني، قال المرر "هناك مبادرات حقيقية لإنهاء الحرب في اليمن ونجاح هذه الجهود يتطلب إرادة والتزاما من كافة الأطراف"، منددا بمواصلة مليشيات الحوثي استفزازها وعدوانها الذي يعرقل العملية السياسية في اليمن.
وأكد على ضرورة تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
وفي الشأن الفلسطيني أكد وزير الدولة الإماراتي على أن دعم الاستقرار في المنطقة يتطلب إنهاء الاحتلال في الأراضي الفلسطينية والعربية.
وشدد على ضرورة الحفاظ على أمن إمدادات الطاقة وحرية الملاحة والتجارة.
ودعت الإمارات في كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ضرورة ضمان خلو منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وقال الوزير المرر: "لا يمكن تجاهل برنامج إيران النووي وتدخلها في المنطقة"، مطالبا بإنهاء الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث.
وشدد مجددا على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يعالج أوجه القصور في الاتفاق النووي الإيراني.
ودعا المرر إلى ضرورة خفض التصعيد ومواجهة التحديات في العديد من الدول حول العالم.
ولفت إلى الحاجة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان بما يلبي تطلعات شعبها، مشددا على أهمية تأمين وصول المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.
وأشادت الإمارات بدور الاتحاد الأفريقي في بذل جهود حثيثة في التصدي للإرهاب والتطرف، مؤكدة على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار القارة الأفريقية.
وأكد وزير الدولة الإماراتي على أن تحقيق السلام المستدام يتطلب مشاركة فاعلة من النساء والشباب لدورهم في بناء المجتمعات وازدهارها.
وأضاف المرر أنه ينبغي التركيز على استشراف المستقبل، ومواصلة الإمارات نهجها لتحقيق التنمية الاقتصادية، مؤكدا على حرص بلاده على ترسيخ الاستجابة الإنسانية في سياستها الخارجية، ومساهمتها في تحفيف وطأة الأوضاع في المناطق المتضررة من النزاعات والكوارث.
وأكد الوزير أنه "ينبغي علينا تكثيف العمل متعدد الأطراف لمساعدة الشعوب في التصدي للجائحة كورونا".
كما شدد على ضرورة وضع استجابة عالمية لتغير المناخ خلال الدورة 26 لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، لافتا أن تغير المناخ يعد من أكثر التحديات الملحة، وقال "يمكننا الحد من تداعياته وتحقيق العديد من الفوائد الاستثمارية في الحلول التي تخفف من حدته".
وحث وزير الدولة الإماراتي في كلمة بلاده أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة على تمكين الشعوب من الوصول للتكنولوجيا المتقدمة التي تعد أداة مهمة لتحقيق السلام.
وختم الوزير خليفة شاهين المرر كلمته بالقول إن "عضويتنا في مجلس الأمن ستركز على مد الجسور لمواجهة التحديات الدولية".
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز