أذربيجان تمنع مسؤولا إيرانيا كبيرا من دخول أراضيها
منعت أذربيجان، الأربعاء، مسؤولاً إيرانياً كبيرا من دخول العاصمة باكو للمشاركة باجتماع على خلفية التوتر الذي تسببت به طهران بين البلدين.
وذكر مهران فكري، نائب رئيس الغرفة التجارية المشتركة الإيرانية الأذربيجانية، أن "حسين بير مؤذن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية الأذربيجانية، تم منعه من دخول العاصمة باكو".
وأضاف: "لقد أراد مؤذن التوجه إلى أذربيجان في الأسبوع المقبل للمشاركة باجتماع خاص، ولكن بسبب التوترات لم يصدروا تأشيرة له".
وأشار فكري، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية تابعتها مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، أن "هذه المشكلة ستبقى دون حل إذا لم يتدخل وسيط كبير بين إيران وأذربيجان".
واعترف المسؤول الإيراني أن بلاده تكبدت الكثير من الخسائر الاقتصادية بسبب التوترات بين البلدين، متوقعاً أن تزداد هذه الخسائر الاقتصادية الإيرانية في الأشهر المقبلة.
واعتبر فكري أن المستفيد الوحيد من هذا التوتر بين إيران وأذربيجان هي "تركيا"، واصفاً سبب التوتر بين البلدين بـ"الأذى التركي".
وقال: "لو كنت مسؤولاً في إيران وبيدي القرار، لأغلقت الحدود مع أذربيجان لفترة من الوقت حتى تتمكن روسيا من التدخل".
وأشار إلى أنه "إذا تم إغلاق الحدود، فإن أذربيجان لن تكون قادرة على التنفس، لأن معظم تجارة إيران مع روسيا تمر عبر أذربيجان".
وكانت تقارير تحدثت أمس عن قيام أذربيجان بإغلاق مكتب المرشد علي خامنئي في باكو، لكن السفير الإيراني عباس موسوي نفى ذلك، مؤكدا أن ما تم إغلاقه من قبل وزارة الداخلية الأذرية هي "حسينية تابعة للسفارة الإيرانية".
وقال مصدر عسكري أذربيجاني للوكالة الرسمية باللغة الفارسية، وتابعته مراسلة "العين الإخبارية" في طهران، إن "إيران أبلغت الجانب الأذربيجاني عبر القنوات العسكرية الرسمية أنها حظرت تحليق الطائرات التي تحمل معدات عسكرية أذربيجانية عبر الأجواء الإيرانية للوصول إلى إقليم ناختشيفان الذي يتمتع بحكم ذاتي".
وكان من المقرر أن تبدأ المناورات العسكرية بين أذربيجان وتركيا في إقليم ناخيتشيفان (نخجوان الذاتية الحكم) المحاذية لحدود إيران.
وتحتاج أذربيجان للوصول إليه المرور إما عبر أذربيجان الغربية التي هي مقاطعة إيرانية أو عبر أرمينيا.
وفي الأسبوعين الماضيين، تسببت بعض التحركات التي قامت بها إيران وتصريحات وتهديدات مسؤولي هذا البلد ضد أذربيجان في توترات بين طهران وباكو.
وفي رد حاد على إيران أمس، شدد إلهام علييف على أن علاقات بلاده مع الدولة الأخرى لا علاقة لها بإيران، معتبرا أن المسؤولين الإيرانيين يجب أن يحاسبوا على افتراءاتهم وتهديداتهم.
ويبدو أن مواقف التصعيد الصادرة من طهران بشقيها السياسي والعسكري تهدف إلى الدخول في حرب مع أذربيجان التي لها تحالف عسكري مع تركيا التي تمتلك علاقات مع إيران لكنها منافس قوي لها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.
وتأتي خطوات التصعيد الإيرانية بناء على مزاعم بأن أذربيجان فتحت أراضيها أمام إسرائيل لشن هجمات ضد إيران.