إيران تقرع "طبول الحرب".. وتقطع أجواء أذربيجان
تصعيد إيراني جديد في أزمتها مع أذربيجان بحظر تحليق الطائرات التي تحمل معدات عسكرية أذرية إلى إقليم ناختشيفان الحدودي.
وقال مصدر عسكري أذري، في تصريحات للوكالة الرسمية باللغة الفارسية، تابعتها مراسلة "العين الإخبارية"، إن: "إيران أبلغت الجانب الأذري عبر القنوات العسكرية الرسمية بأنها حظرت تحليق الطائرات التي تحمل معدات عسكرية عبر الأجواء الإيرانية للوصول إلى إقليم ناختشيفان الذي يتمتع بحكم ذاتي".
وكان من المقرر أن تبدأ، الثلاثاء، مناورات عسكرية بين أذربيجان وتركيا في إقليم ناخيتشيفان (جمهورية نخجوان الذاتية) المحاذي للحدود الإيرانية، وتحتاج أذربيجان للوصول إليه المرور عبر إما عبر أذربيجان الغربية التي هي مقاطعة إيرانية، وإما عبر أرمينيا.
وأضاف المصدر العسكري الأذري لوسائل إعلام محلية، أن "العملية الإيرانية ضد أذربيجان كانت بأوامر من أرمينيا"، واصفاً إياها بـ"الخيانة".
وتابع أن: "محاولة إيران استهدف أذربيجان لن تؤثر على إمداد الوحدات العسكرية في إقليم ناختشفان"، مشيرا إلى أن باكو لا تستخدم هذا الطريق كثيراً وتفضل النقل عبر طرق أخرى.
وتستخدم إيران أراضي أذربيجان بشكل أكبر من حيث النقل والعبور، وكانت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أفادت في وقت سابق بأن "جمهورية أذربيجان أغلقت اليوم مكتب علي خامنئي المرشد الأعلى لإيران في باكو".
لكن السفير الإيراني في باكو عباس موسوي نفى إغلاق مكتب خامنئي، وقال "تم إغلاق حسينية دينية تابعة للسفارة الإيرانية في باكو بذريعة جائحة كورونا"، مشيراً إلى أن "السفارة الإيرانية قدمت مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الأذرية.
وبالأسبوعين الماضيين، فجرت بعض التحركات التي قامت بها إيران وتصريحات وتهديدات مسؤولي هذا البلد ضد أذربيجان توترات بين البلدين.
وفي رد حاد على إيران أمس، شدد الرئيس الأذري إلهام علييف على أن علاقات بلاده مع دولة أخرى (إسرائيل) لا علاقة لها بإيران، معتبرا أن المسؤولين الإيرانيين يجب أن يحاسبوا على افتراءاتهم وتهديداتهم.
ويبدو أن مواقف التصعيد الصادرة من طهران، بشقيه السياسي والعسكري، تهدف إلى الدخول في حرب مع أذربيجان الحليفة العسكرية مع تركيا التي تمتلك علاقات مع إيران لكنها منافس قوي لها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.
وتأتي خطوات التصعيد الإيرانية بناء على مزاعم بأن أذربيجان فتحت أراضيها أمام إسرائيل لشن هجمات ضد طهران.