رئيس وزراء السودان يعلن خارطة طريق للمرحلة المقبلة
أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، مساء الجمعة، خارطة طريق للمرحلة المقبلة لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد تتضمن عدم اتخاذ قرارات أحادية.
وحذر حمدوك من أن بلاده تمر حاليا بأخطر أزمة تهدد الانتقال الديمقراطي في البلاد، مشيرا إلى أن التعثر الحالي يأتي بسبب انقسامات عميقة.
وقال رئيس الوزراء السوداني في تصريحات متلفزة مساء الجمعة :إن" المحاولة الانقلابية الأخيرة خلقت خلافات وضعت بلادنا في مهب الريح"، مؤكدا أنها "باب دخلت منه الفتنة".
وأضاف، أن الصراع يكمن بين معسكر الانتقال الديمقراطي، ومعسكر الانقلاب على الثورة، ولقد أجريت عدة لقاءات ونقاشات للخروج بالبلاد من المنعطف الحالي.
وشدد رئيس الوزراء السوداني على أن سلطات بلاده لن تتهاون أمام "محاولات إجهاض الفترة الانتقالية عبر الانقلابات أو التخريب"، لافتا إلى أنه اجتمع مع كل الأطراف في الفترة الماضية بغرض معالجه الخلافات.
وحول خارطة الطريق للمرحلة المقبلة، أوضح رئيس وزراء السودان أنها تتضمن عدم اتخاذ قرارات أحادية، وتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن والتزاما دستوريا لا يمكن التراجع عنه.
وأشار إلى أن الأزمة السياسية ليست وليدة اليوم، وجوهرها يكمن في تعذر الاتفاق على مشروع وطني متوافق عليه بين قوى الثورة والتغيير يحقق آمال شعبنا، ويجب أن نعمل جميعًا لتحقيق غايات ثورة سبتمبر دون إبطاء.
وأضاف يجب الإعداد للانتخابات فورًا وبدون تأخير، وقضايا مثل الإرهاب لا يمكن أن تخضع للتكهنات.
ولاحقا قالت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، إن خارطة الطريق التي قدمها رئيس الوزراء تمثل فرصة للسودانيين لتحقيق مقاصد الثورة وأهداف الانتقال الديمقراطي.
وأضافت، من واجب المرحلة التوافق السياسي للتغلب على تحديات الانتقال وفتح الطريق أمام انتخابات حرة ونزيهة.