تخريج قوات ودمج الجيش.. خطة مرتقبة بجنوب السودان

أعلنت سلطات جنوب السودان، الأربعاء، تخريج القوات المشتركة الموجودة بميادين التدريب منذ قرابة عامين بداية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

يأتي هذا بعدما انتهت اللجان العسكرية المشتركة بين الحكومة والمعارضة من جميع الترتيبات المتعلقة بتوحيد ودمج القوات التابعة لأطراف عملية السلام النشط.

• سلام جنوب السودان.. بطء التنفيذ "يحبط" الكنيسة الكاثوليكية
• لقاء حميدتي وسلفاكير.. مباحثات حول تنفيذ سلام جنوب السودان

وقال الجنرال لول رواي، المتحدث الرسمي باسم الجيش في جنوب السودان، إن "عملية تخريج القوات المشتركة لن تتأخر مرة أخرى"، مشيرا إلى أن "تأجيل العملية جاء بسبب عدم توفر الموارد المالية".

وأضاف، في تصريحات صحفية، بالعاصمة جوبا، إنه: "هذه المرة أؤكد لكم أن تخريج القوات المشتركة سيكون في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل، وهذه تعتبر آخر الخطوات المتعلقة بتنفيذ بنود اتفاق الترتيبات الأمنية المتضمنة في اتفاق السلام المنشط".

 وأشار رواي إلى أن "مجلس الدفاع المشترك قد خلص في اجتماعه الأخير في الأسبوع الماضي إلى تشكيل لجان للطواف على جميع مراكز التدريب وإعداد قائمة نهائية بالمجندين الذين استوفوا شروط الالتحاق بالجيش القومي الموحد لجنوب السودان".

ونصت اتفاقية الترتيبات الأمنية، المتضمنة في اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وعدد من الفصائل المعارضة، على "إصلاح القطاع العسكري وتشكيل قوات مشتركة تكون نواة للجيش المستقبلي للبلاد".

ووفق مراقبين، يعود تأخير عملية تخريج القوات المشتركة، التي أمضت أكثر من عام، لعدم توفر اللوجستيات، على الرغم من أن "الاتفاق نص على تخريجها وتوزيعها مع بداية تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في فبراير/شباط من العام الماضي".

وتزامنا مع ذلك، أشارت تقارير صحفية إلى "مغادرة عدد من الجنود لمعسكرات التدريب في عدة مناطق بالبلاد بسبب تردي الأوضاع المعيشية لانعدام الغذاء والدواء".

وتطالب الأطراف الدولية أطراف اتفاق السلام بتنفيذ بنود الترتيبات الأمنية من أجل تعزيز عملية السلام والاستقرار بالبلاد.

ويواجه اتفاق السلام تحديات تتمثل في غياب الدعم والتمويل وانعدام الإرادة السياسية من الأطراف، إلى جانب عدم اعتراف عدد من الجماعات بالعملية السلمية في جنوب السودان.

وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، اتفاق سلام بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تم بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، دون استكمال جميع هياكلها.