جوبا تدين محاولة الانقلاب بالسودان: أمر مؤسف
أدانت جنوب السودان، الأربعاء، محاولة الانقلاب بالخرطوم وطالبت أطراف العملية السياسية في البلاد بحماية الانتقال السلمي.
ودعت جنوب السودان إلى الحوار من أجل المحافظة على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الانتقالية.
- الموانئ تسدد فاتورة الانقلاب الفاشل في السودان
- وزيرة خارجية السودان تتحدث عن "أعداء الثورة" في الانقلاب الفاشل
وجددت رفضها التام لاستخدام الوسائل العسكرية للوصول إلى الحكم وتقويض السلطة التي استمدت شرعيتها من الشعب.
وقالت وزارة الخارجية بجنوب السودان، في بيان، وصل "العين الإخبارية" نسخة منه، إنه: "لقد تلقينا بكل أسف الأخبار التي تفيد بمحاولة بعض العسكريين الانقلاب على السلطة الانتقالية في السودان، وهو ما نعتبره هجوما على العملية السلمية في دولة السودان الجارة والشقيقة".
وطالبت وزارة خارجية جنوب السودان، في بيانها، السلطات السودانية بمحاسبة الأشخاص المتورطين في تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة، مؤكدة رفضها لأي تدخل خارجي يستهدف زعزعة أمن واستقرار السودان.
وأضافت: "تدين حكومة وشعب جنوب السودان تلك المحاولة الانقلابية الفاشلة وتطالب الحكومة السودان بتقديم المتورطين للمحاكمة العاجلة".
وأكدت رفضها التام"لاستخدام الوسائل العسكرية للاستيلاء على السلطة"، مطالبة "الأطراف السودانية بانتهاج ثقافة الحوار لحماية الفترة الانتقالية".
وأشارت الخارجية جنوب السودان، في بيانها، إلى أن الرئيس سلفاكير ميارديت قد أجري اتصالات موسعة مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو إلى جانب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بغرض الاطمئنان على الأوضاع وتأكيد دعم بلاده للحكومة الانتقالية والشعب السوداني في إطار الجهود التي يقوم بها من أجل تحقيق أهداف ثورة ديسمبر/كانون الأول السودانية.
وأمس الثلاثاء، أعلن الجيش السوداني توقيف 21 ضابطا وعدد من الجنود الذين شاركوا في المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ووفق بيان للجيش فإن "بعض الضباط والرتب الأخرى حاولوا الاستيلاء على السلطة في البلاد".
وأوضح أنه "تمت السيطرة والقبض على معظم المشاركين في المحاولة بينهم 21 ضابطا وعدد من الصف والجنود (لم يحددهم)".
وقال مصدر حكومي سوداني إن الضباط الضالعين في المحاولة الانقلابية الفاشلة والذين تم القبض عليهم ينتمون لتنظيم الإخوان المعزول.
ولم تتوقف محاولات الإخوان للعودة إلى السلطة منذ نجاح الثورة الشعبية، حيث سعى رئيس أركان الجيش السوداني سابقا الإخواني هاشم عبد المطلب إلى تنفيذ انقلاب عسكري في 2020، لكن تم إحباطه وتجري محاكمته عسكريا حاليا.