مغامرة جديدة أضيفت لسجل قائد المحاولة الانقلابية الفاشلة بالسودان، اللواء عبدالباقي بكراوي الذي عُرف بمواقفه المتطرفة.
مُحاولةُ سعى من خلالها بكراوي ومجموعته المتهمة بالتورط في الانقلاب إلى إعادة عقارب الساعة للوراء وتسليم مقاليد الحكم في البلاد إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، لكن سرعان ما خاب فألهم بيقظة القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى.
برز قائد الانقلاب الفاشل إلى المشهد السوداني بعد أيام من إنهاء حكم الإخوان بثورة شعبية ملهمة، بتسجيلات صوتية مليئة بالحقد على قوات الدعم السريع وقائدها حيث كانت هذه القوات حصدت رضا المعتصمين أمام قيادة الجيش بالخرطوم.
تجاوزات بحق الدعم السريع قادت هذا العنصر الإخواني إلى التحقيق العسكري والإيقاف، قبل أن يفرج عنه وتركه في الخدمة كنائب ثان لسلاح المدرعات.
وتحتوي مسيرة بكراوي على كثير من النقاط السوداء ومخالفة التعليمات العسكرية والميول للانفراد بالرأي في مغامرات بعض منها لأجل بقايا نظام الإخوان الإرهابي الملتزم به سياسيا وعقائدياً.
ولد المتهم بتدبير الانقلاب في السودان عام 1967 بمدينة كوستي على نهر النيل الأبيض وسط البلاد، وتعود جذوره إلى دنقلا وينتمي إلى قبيلة البديرية الدهمشية، وهي ذات الأثنية التي ينحدر منها الرئيس المعزول عمر البشير.
درس الإعدادي والثانوي في بلدته كوستي قبل أن الالتحاق بالكلية الحربية السودانية الدفعة "39" وتخرج فيها مع بدايات صعود الإخوان للسلطة، وعمل ضابطاً في القوات المسلحة وتدرج في عدد من المواقع في هذه المؤسسة العريقة.
وجرى توزيعه للعمل في سلاح المدرعات، أقوى وحدات الجيش السوداني وتدرج حتى وصل منصب قائد ثاني لها، وكان مستمرا في العمل حتى لحظة تنفيذ المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وبحسب مقربون منه بالمؤسسة العسكرية، فإن بكراوي شارك في حرب جنوب السودان، وكان قائداً ميدانيا يستهوي الأحراش دون المدن، لأجل بقاء نظام الإخوان الإرهابي.
وعقب عزل الإخوان ظل اللواء المتهم بالانقلاب الفاشل في مخالفات مستمرة لأوامر القيادة العسكرية في البلاد، فقد رفض تحريك المدرعات لتأمين طرقات رئيسية بالعاصمة الخرطوم، ومنع تمركز قوات الدعم السريع على محيط سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة.