الاتحاد الأفريقي يعلق عضوية السودان ويرسل مبعوثا خاصا
أعلن الاتحاد الأفريقي، الأربعاء، تعليق مشاركة السودان في جميع الأنشطة حتى استعادة القيادة المدنية السلطة.
ووفق بيان لمجلس الأمن والسلم والأفريقي فإن القرار "جاء بعد مداولات للوضع في السودان والإحاطة التي قدمها الممثل الدائم لجمهورية موزمبيق لدى الاتحاد الأفريقي ورئيس مجلس السلم والأمن لشهر أكتوبر/تشرين الأول 2021، ألفريدو نوفونجا، والعرض الذي قدمه مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن السفير بانكول أديوي بشأن تطورات الأوضاع والانقلاب على السلطة المدنية في السودان".
وأوضح أن القرار يأتي "تماشيا مع البروتوكول المتعلق بإنشاء مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحكم".
ودعا مجلس الأمن والسلم الأفريقي إلى الإفراج الفوري عن الوزراء والمدنيين المحتجزين.
وأكد تضامن الاتحاد الأفريقي مع شعب السودان في تطلعاته المشروعة لتعميق وترسيخ الديمقراطية، وللتغلب على التحديات التي تواجه بلاده.
كما جدد التزام الاتحاد الأفريقي المستمر بدعم الحكومة الانتقالية في السودان.
وشدد على ضرورة إجراء عملية انتقال بقيادة مدنية وتوافقية في السودان، تماشيا مع الإعلان الدستوري واتفاق جوبا للسلام، وكذلك مع تطلعات شعب السودان.
وطلب المجلس من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إرسال مبعوث خاص للسودان للتواصل مع أصحاب المصلحة بشأن الخطوات اللازمة لتسريع استعادة النظام الدستوري في السودان واتخاذ الإجراءات اللازمة وتكثيف مشاركته مع قادة الحكومة الانتقالية ومجلس السيادة من أجل تسهيل استئناف الحوار.
والإثنين الماضي، استيقظ السودانيون على حملة اعتقالات طالت غالبية المكون المدني بالمجلس السيادي والعديد من وزراء حكومة عبد الله حمدوك الذي وضع هو الآخر تحت الإقامة الجبرية قبيل إطلاق سراحه.
وظهر الإثنين، قرر رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، تعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية، وحل المجالس الانتقالية، وتشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وقال البرهان في كلمة نقلها التلفزيون السوداني إن الجيش "اتخذ الخطوات التي تحفظ أهداف ثورة ديسمبر 2018" التي أطاحت بنظام عمر البشير، متحدثا عن "تصحيح الثورة"، بينما اعتبر مدنيون في السلطة قراراته "انقلابا".
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز