رئيس الوزراء اللبناني: نرفض أي إساءة إلى السعودية
قال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، الجمعة، إن بيروت ترفض أي إساءة للسعودية، داعيا إلى تصحيح ما شاب العلاقات بين البلدين.
وفي بيان، أبدى ميقاتي أسفه لقرار المملكة العربية السعودية المعلن بعد ظهر اليوم وللإجراءات التي اتخذتها.
وقال ميقاتي "لطالما عبّرنا عن رفضنا أي إساءة توجًه إلى المملكة العربية السعودية ودعونا إلى تصحيح ما شاب العلاقات بين البلدين الشقيقين من شوائب خلال الفترة الماضية، وشددنا في البيان الوزاري على أن من أولويات حكومتنا العمل على استعادة العلاقات والروابط التاريخية بين لبنان وأشقائه العرب".
وتابع "كما عبرنا وشددنا قبل يومين على أن موقف وزير الإعلام جورج قرداحي الذي أعلنه قبل توليه مهامه الوزارية لا يمثل رأي الحكومة، وأكدنا حرصنا على العلاقات اللبنانية- الخليجية".
ومضى قائلا "إننا نأسف لقرار المملكة ونتمنى أن تعيد قيادة المملكة، بحكمتها، النظر فيه، ونحن من جهتنا سنواصل العمل بكل جهد ومثابرة لإصلاح الشوائب المشكو منها ومعالجة ما يجب معالجته".
ميقاتي قال أيضا "إننا نتوجه إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ومن ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بخالص آيات التقدير والاحترام ونعرب لهم عن رفضنا الشديد والقاطع إلى كل ما يسيء للعلاقات الأخوية العميقة مع السعودية"،
وتابع "نؤكد تمسكنا بكل الروابط الأخوية المتينة وعلى سعينا الدؤوب من أجل الحفاظ على أفضل العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي".
وأضاف "كما نناشد القادة العرب العمل والمساعدة على تجاوز هذه الأزمة من أجل الحفاظ على التماسك العربي في هذه الظروف الدقيقة التي تعيشها أوطاننا وشعوبنا. ومستمرون في إجراء الاتصالات لمعالجة الأزمة وتداعياتها".
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت السعودية استدعاء سفيرها في لبنان للتشاور ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال الـ48 ساعة القادمة، ووقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة.
وأصدرت السعودية بيانا جاء فيه، إن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من وزير الإعلام اللبناني، تمثل حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها فضلاً عمّا تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها.