سقوط 3 صواريخ قرب السفارة الأمريكية في بغداد
أكد مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، سقوط ثلاثة صواريخ في منطقة قريبة من السفارة الأمريكية ببغداد.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني فإن الصواريخ الثلاثة من نوع كاتيوشا وسقطت فجر الأحد قرب المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية.
هجوم بالصواريخ يأتي بعد أسابيع من انتخابات تشريعية تعترض على نتائجها بعض الأطراف الموالية لإيران.
وقال المصدر إن "ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت على منطقة المنصور في بغداد"، فيما اقتصرت أضرار الهجوم، وهو الأول منذ أشهر قرب المنطقة الخضراء، على الماديات ولم يوقع إصابات.
وتحتضن المنطقة الخضراء في بغداد، السفارة الأمريكية ومقرات حكومية مهمة.
وتكررت في الأشهر الأخيرة الهجمات من هذا النوع التي تستهدف خصوصا القوات والمصالح الأمريكية في العراق ولا تتبناها أي جهة، لكن تنسبها واشنطن عادة إلى مليشيات عراقية موالية لإيران.
وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من 3500 عنصر من قوات التحالف.
ومنذ مطلع العام، استهدف أكثر من 50 هجوما المصالح الأمريكية في العراق، لا سيّما السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، ومطاري بغداد وأربيل، آخرها استهداف مطار أربيل بطائرات مسيرة مسلحة منتصف سبتمبر/أيلول.
ويأتي هجوم الأحد بعد أسابيع من انتخابات تشريعية لم تحسم نتائجها بعد، لكن سجلت فيها كتل تمثّل أطرافاً موالية لإيران تراجعاً وفق النتائج الأولية.
وينظم معترضون على النتائج منذ نحو أسبوعين اعتصاماً على أحد مداخل المنطقة الخضراء، مطالبين بإعادة فرز صناديق الاقتراع من جديد، فيما تقوم المفوضية العليا للانتخابات العراقية بإعادة فرز بعض المحطات حتى الآن بناء على طعون قدمت لها.
وغالبا ما يجد العراق نفسه نقطة تجاذب بين العدوين اللدودين، إيران والولايات المتحدة، اذ تحظى جارته بنفوذ سياسي وعسكري واسع فيه، ويحتاج إليها في مجالات أبرزها التجارة والطاقة، بينما يمثّل للثانية مجموعة من المصالح السياسية والعسكرية.
ويثير اللجوء في الآونة الأخيرة إلى طائرات مسيرة قلقا للتحالف الدولي لأن هذه الطائرات قادرة على تجنب بطاريات "سي-رام" الدفاعية التي نصبها الجيش الأميركي للدفاع عن قواته.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ni4yMjgg جزيرة ام اند امز