آبي أحمد: إثيوبيا تواجه تجمعا من الأعداء يحاولون تدميرنا
قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن بلاده تتعرض لمحاولات تركيع متعددة من قوى أجنبية لكنه لم يحددها، مستغربا من "هذا العداء الذي تواجه بلاده في الوقت الراهن".
جاء ذلك خلال كلمة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، في حفل أقامته إدارة العاصة أديس ابابا لجمع التبرعات لقوات الجيش.
وأضاف: "نتعرض لمحاولات إخضاع وتركيع وسلب لحريتنا من قبل قوى أجنبية متعددة تدعم أعداءانا على أرض المعارك الجارية وبالحملات الإعلامية الكاذبة والدعاية الدبلوماسية وضرب اقتصادنا".
وتابع: "نعتقد أن الامتحان الذي وضعنا فيه أعدانا القريبين منا والبعدين هو قدر إمكاناتنا.. هؤلاء الأعداء بذلوا جهودا مضنية لتفكيك إثيوبيا وشعوبها لكن الإثيوبيين رفضوا هذه المحاولات لإخضاعهم وسلب حريتهم".
ومضى في حديثه: "نؤكدأ للجميع أن الإثيوبيين وبوحدتهم قادرون على هزم هذا التجمع من الأعداء في أقرب وقت (دون أن يحدد)".
ونبه رئيس الوزراء الإثيوبي إلى بعض الأساليب التي استخدمها الأعداء، قائلا: "لقد روجوا لانهيار العاصمة أديس أبابا وهروب المسؤولين إلى دول الجوار ومغادرة السفارات والبعثات الأجنبية بهدف خلع حالة من الذعر الكاذبة وسط الشعب والمجتمع لكنهم فشلوا".
وقدم كل من مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو، ومنسقة الشؤون السياسية بالأمم المتحدة روزماري ديكارلو، إحاطة لمجلس الأمن الدولي الإثنين.
وقال أوباسانجو متحدثا من إثيوبيا، إنه بحلول نهاية الأسبوع "نأمل في التوصل إلى برنامج يوضح" كيف يمكنهم السماح بوصول المساعدات الإنسانية وانسحاب للقوات يرضي جميع الأطراف.
وأبلغ أوباسانجو مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا قائلا: "كل هؤلاء القادة هنا في أديس أبابا وفي الشمال يتفقون على نحو فردي بأن الخلافات بينهم سياسية وتتطلب حلا سياسيا من خلال الحوار".
لكن أوباسانجو أكد أن "الفرصة التي لدينا ضئيلة والوقت قصير".
وكان مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي قد التقى زعيم جبهة تحريرتجراي في مدينة مقلي بهدف استطلاع الجبهة حول الوساطة التي يقودها لإنهاء الصراع الدائر، كما سيزور إقليم أمهرة وعفار الذي تمدد إليه الصراع مع جبهة تحرير تجراي.
ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإثيوبي بشن غارات جوية منتظمة من وقت لآخر استهدفت مراكز تدريب ومواقع تصنيع أسلحة لـ"جبهة تحرير تجراي ، قالت إنها كانت تستخدم مخابئ غير قانونية للأسلحة الثقيلة والأسلحة.
والخميس الماضي، حذرت إثيوبيا سفارات أجنبية دعت رعاياها لمغادرة البلاد على خلفية شائعات حول محاصرة جبهة تحرير تجراي للعاصمة، وتوعدت أديس أبابا بإجراءات صارمة حيال ذلك.